هذا ما جاء في البيان الختامي للجمعة الـ"80" ضمن مسيرات العودة

مسيرات العودة
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

عمّمت الهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار بيانًا صحفيًا في ختام فعاليات الجمعة الـ80 والتي جاءت تحت شعار "أسرانا، أقصانا قادمون".

وقالت الهيئة في البيان الصحفي: "يا جماهير شعبنا الصامد في الوطن والشتات، أهلنا في القدس بوابة السماء، أيها القابضون على الجمر في سجون الاحتلال، تحية إجلال وإكبار لكم".

ووجهت التحية لهم وهم يخوضون بشجاعة وإصرار معركة العودة والحرية، معركة الكرامة وكسر الحصار، مردفة: "تواجهون بصلابة منقطعة النظير جرائم الاحتلال من قتل وتهجير واستيطان وهدم بيوت وعزل للمناطق، ومحاولات سلخ مدينة القدس وتهويدها عبر الاقتحامات والاستباحات المتكررة للمسجد الأقصى واستمرار الحفريات فيه و تكريس التقسيم الزماني والمكاني المسجد الأقصى".

كما وجهت التحية لشهدائنا الأبرار الذين سالت دماؤهم الزكية على ثرى فلسطين، وفي مقدمتهم د فتحي الشقاقي في ذكرى اغتياله ال24في مالطا راجين من الله الشفاء العاجل للجرحى ليواصلوا درب العطاء على طريق العودة والحرية.

وأكدت على أن مسيرات العودة وكسر الحصار مستمرة بطابعها الشعبي والسلمي، وتعمل الهيئة على تطوير أدواتها وتحديث برامجها وفعالياتها وأنشطتها، ومحاولات توسيعها ونقلها للضفة للتصدي لمشاريع ضمها للكيان ولحماية البيوت من الهدم .

وأردفت: "ستبقى القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وإن المحاولات الصهيونية المتكررة لطمس هويتها الدينية والعربية عبر فرض سياسة الأمر الواقع لن تحقق أهدافها وستتحطم على صخرة مقاومة وصمود والتفاف شعبنا لحماية عاصمتنا المنشودة وتراثها الحضاري والديني والإنساني.

وحذرت من استباحة المسجد الأقصى واقتحام باحاته والاعتداء على المصلين فيه داعين شعبنا الى التصدي له وإسقاط مخططاته".

وشادت الهيئة بصمود أهلنا في مدينة القدس وتصديهم الأسطوري للحرب الصهيونية الممنهجة التي يشنها الاحتلال على المدينة، والتي تستهدف طردهم وترحيلهم وإفراغ المدينة من محيطها العربي والإسلامي والمسيحي

ودعت جماهير شعبنا في عموم مناطق الضفة والداخل المحتل لشد الرحال إلى مدينة القدس، وتشكيل طوق حماية للقدس والأماكن المقدسة من محاولات الاستباحة المتواصلة للأماكن المقدسة.

كما دعت الأمة العربية إلى تحمّل مسئولياتها في دعم صمود مدينة القدس ماليا ومعنويا وضرورة إحالة ممارسات الاحتلال بحق القدس إلى المؤسسات الدولية ذات الصلة.

وتابعت: "تشيد الهيئة بالإعلان عن مدينة القدس عاصمة للبيئة العربية للعام 2020، مناشدينّ وزراء البيئة العرب لاستغلال هذه المناسبة في فضح الاعتداءات الممنهجة الصهيونية على البيئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصاً في مدينة القدس".

وأبرقت بالهيئة لأسرانا البواسل الذين استطاعوا بنضالهم البطولي وأمعائهم الخاوية انتزاع العديد من حقوقهم الإنسانية الأساسية.

وشددت على دعم وإسناد الأسرى المضربين عن الطعام وفي مقدمتهم المجاهد/ طارق قعدان الذي تجاوز إضرابه ال87يوم، والمناضلة هبة اللبدي التي تجاوزت 32 باضرابها عن الطعام.

وأدانت إجرام مصلحة السجون بحقهم. وتحُمّل الهيئة الاحتلال المسئولية عن حياة المضربين التي تدهورت أوضاعهم الصحية، داعية المؤسسات الدولية للتحرك لوقف ممارسات وانتهاكات العدو بحق الأسرى.

وجاء في البيان: "في الذكرى الثامنة لإبرام صفقة وفاء الأحرار، نوجه التحية إلى الأبطال المقاومين الذين شاركوا في تنفيذ عملية الوهم المتبدد واسر الجندي الصهيوني المجرم جلعاد شاليط، وساهموا بعدها في إطلاق سراح آلاف الاسرى في انجاز وطني هام. إننا في هذه المناسبة ندعو المقاومة إلى إبرام صفقة تبادل جديدة مشرفة نتمكن من خلالها من تحرير جميع أسرانا وأسيراتنا من داخل سجون الاحتلال".

ونوهت إلى أن المرحلة الحالية تحمل في طياتها تحديات كبيرة وخطيرة تحتاج منا إلى استمرار الضغط الشعبي من أجل الوصول إلى حوار وطني شامل يهدف إلى ترتيب أوضاع البيت الفلسطيني وتنفيذ اتفاق المصالحة وفقاً لما تم الاتفاق عليه وطنياً.

ونوهت إلى دعم الرؤية الوطنية لتحقيق المصالحة وانهاء الانقسام والتي تُشكّل رافعة وطنية للدفع بجهود الوحدة وإنجاز المصالحة.

وأوردت الهيئة في بيانها: "أخيراً، ندعو جماهير شعبنا للمشاركة الحاشدة والواسعة في الجمعة القادمة الحادية والثمانين، جمعة (يسقط وعد بلفور ) في ذكرى وعد بلفور المشؤوم، والتي يجب أن تكون يوماً للتحشيد الوطني والكفاحي المميز في جميع أماكن تواجد شعبنا في الوطن والشتات".

واختتمت بيانها بالقول: "يوماً للمسيرات والاعتصامات الحاشدة والغاضبة في مدن وعواصم العالم وخاصة أمام السفارات الصهيونية والبريطانية، تأكيداً على تمسك شعبنا بحقه في العودة الى أرضه، ولتوجيه وبطلان هذا الوعد محملين المسؤولية عنه لبريطانيا وكل دول الغرب المنحازة للكيان والمتآمرة على شعبنا، و التي تسببت في نكبة الشعب الفلسطيني".