خلال احتفالٍ برام الله

اشتية يوجه رسالة للمرأة الفلسطينية ويتحدث عن موقف حماس من الانتخابات

اشتية والمرأة
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكّد رئيس الوزراء د. محمد اشتية، على أنّ فلسطين بمقدمة الدول العربية والعالمية في إقرار تشريعات تضمن حداً أدنى في تمثيل المرأة بالمجلس التشريعي والبلديات.

جاء ذلك خلال الاحتفال باليوم الوطني للمرأة الفلسطينية، اليوم الأحد، في قاعة الشهيد أحمد الشقيري بمقر الرئاسة برام الله.

وقال اشتية: "إنّ منظمة التحرير الفلسطينية تبذل جهوداً حثيثة لأن لا يقل تمثيل المرأة في المجلسين الوطني والمركزي عن ثلث اعضائها، ونأمل أن تتكلل هذه المساعي بالنجاح وأن تحقق على أرض الواقع".

وشدّد على أنّ الرئيس محمود عباس يحرص أن تكون المرأة ومكانتها جزء من الوجه الحضاري ومن المضمون الوطني الصلب في مواجه التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني.

وأضاف رئيس الوزراء: "لا يعقل في وقت نفتخر به في تعليم المرأة في جميع الجامعات، ويفوق عدد الإناث أو يوازي عدد الذكور في معظم الجامعات أن تكون مساهمتها في سوق العمل لا تتعدى 19%، ونحن نعلم أن تعليم المرأة هو تعليم جيل كامل، كما نحاول في المدارس أن نخلق جيلاً من الطالبات يحلمن بمستقبل أفضل عندما يصبحن وحتى عندما يكبرن يصبحن نساء برؤية واضحة، وندرك أن العدل اقل تكلفة من الظلم فلنعمل من أجل العدل وضد الظلم مهما كان شكله".

وتابع اشتية: "كنت أود أن تكون هذه القاعة لها جناح آخر، هذا الجناح الذي امتلأ بنساء وصبايا أهلنا في الضفة الغربية ومدينة القدس، نحتاج جناحًا آخر تملؤه أمهاتنا وأخواتنا من قطاع غزة ومن الشتات الفلسطيني". 

وأردف: "وعليه فقد أطلق الرئيس مبادرة من أجل إنهاء الانقسام، ونحن قلنا إذا كان منظورنا للمصالحة ليس مقبولًا لحركة حماس، حيث أن منظورنا مبني على الشرعية الواحدة والقانون الواحدة والنظام الواحد والحكومة الواحدة والسلاح الواحد، ورجل الأمن الواحد، فيما أن منظورهم للمصالحة ليس مقبولًا لدينا حيث أنه مبني على التقاسم الوظيفي، لذلك فلنحتكم إلى الشعب الفلسطيني ولنذهب إلى انتخابات عامة وحرة ديمقراطية يقبل بنتائجها الجميع".

وأعرب اشتية عن أمله في أن يعمل الجميع على إنجاح الانتخابات، لإعادة الوهج الديمقراطي للمؤسسة الوطنية الفلسطينية بشقيها التشريعي التنفيذي.

وجدّد رئيس الوزراء، التأكيد على أن الحكومة ملتزمة بتوجيهات الرئيس انطلاقاً من إرث وطني واجتماعي أن تصبح المرأة وتبقى شريكاً أساسياً في الوطن والمجتمع.

وفي سياقٍ آخر، قال اشتية: "إن المحتل الاسرائيلي يشن علينا عدة حروب مثل حرب الجغرافيا والاستيطان ومصادرة الأراضي وحرب المياه وتعطيش أهلنا في غور الأردن وحرب الاعتراف وحرب الرواية الذي يخضوها شعبنا المناضل في مدينة القدس حماية لروايتنا الإسلامية والمسيحية حول القدس والأقصى".

وأضاف:" نحن لا نعرف ماذا تحتوي صفقة القرن ولكن نحن نعلم كل شيء ليس فيها، حيث أن القدس ليست فيها، وحق العودة للاجئين ليست فيها، ودولة مستقلة على حدود 67 ليست فيها، وإزالة المستوطنات ليست فيها، ولذلك من اليوم الأول قال الرئيس إن أي شيء ينتقص من حق الشعب الفلسطيني في دولة مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس وحق العودة للاجئين لن نقبل به".

وتابع: "هؤلاء الذي أرادوا الشر لشعبنا يواجهون كل شر يومياً، والذين أرادوا لصفقة القرن أن تكون تصفية للقضية الفلسطينية ستكون لعنة صفقة القرن تصفية لوجودهم على كراسي الرئاسة في واشنطن".