أكّد مؤتمر "ضباط الاتصال الـ93" للمكاتب الإقليمية للمقاطعة العربية لـ"إسرائيل"، على دعمه لانفكاك فلسطين عن الاحتلال الإسرائيلي، وإعادة النظر في الاتفاقيات والبروتوكولات الاقتصادية الموقعة معه.
وأشار المؤتمر الذي اختتم أعماله، اليوم الإثنين، بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية ، إلى أهمية العمل على تعزيز التعاون والتنسيق بين الأمانة العامة ومنظمة التعاون الإسلامي باتجاه تطوير آليات المقاطعة الإسلامية وتكاملها مع المقاطعة العربية والدولية.
وطالب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، التي أعلنت في وقت سابق تأجيل نشر "القائمة السوداء" للشركات التي تقدم الخدمات للمستوطنات المقامة على الأراضي العربية المحتلة (الضفة الغربية والجولان العربي السوري)، بنشر القائمة وعدم الرضوخ لأي ضغوط تحاول منع تداول أسماء هذه الشركات.
ودعا إلى تعزيز التعاون والتنسيق بين الأمانة العامة ومختلف الجهات المتضامنة مع حقوق الشعب الفلسطيني والمؤمنة بمبادئ القانون الدولي لتوسيع المقاطعة باعتبارها أداة ضغط اقتصادية على الاحتلال يمكن من خلالها العمل على إنفاذ أحكام القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية لإنهائه.
كما أشاد بمواقف بعض الهيئات والشركات الدولية التي قررت عدم التورط في انتهاكات حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها: الكنيسة الإنجليكانية لجنوب أفريقيا (ACSA)، والكنيسة الأسقفية في الولايات المتحدة الأميركية.
واستنكر محاولات تجريم الحركة الدولية لمقاطعة إسرائيل (BDS)، خاصة أنّ القانون الدولي كفل للشعوب التي ترزح تحت الاحتلال مقاومته بكل السبل المتاحة، مُعتبراً أنّ حركة المقاطعة (BDS) جزء من المقاومة السلمية المشروعة ضد الاحتلال والاستعمار الإسرائيلي.
وشدّد على أهمية متابعة وتعزيز عمل أجهزة المقاطعة العربية في متابعة جهودها في تطبيق أحكامها، وذلك استنادًا لقرار قمة تونس المنعقدة بتاريخ 31 مارس 2019 الذي نص على أن "مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي ونظامه الاستعماري، هي إحدى الوسائل الناجعة والمشروعة لمقاومته وإنهائه وإنقاذ حل الدولتين وعملية السلام".
وثمّن التنسيق بين ضباط الاتصال في المكاتب الإقليمية، مُنوهًا إلى ضرورة تعزيز التواصل والمتابعة مع المكتب الرئيسي للمقاطعة، فيما يتعلق بتنفيذ القرارات والتوصيات، وفي إطار جهود ضباط الاتصال في متابعة المستجدات ذات الصلة بأحكام المقاطعة العربية.
كما عبّر عن تقديره لما تحققه حركة المقاطعة الدولية لإسرائيل (BDS) من تقدم في مواجهة الاحتلال والاستعمار الاستيطاني "الأبارتهايد الإسرائيلي"، ومن أجل تحقيق الحرية والعدالة في فلسطين وتمكين الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه في تقرير المصير.
وترأس وفد دولة فلسطين في المؤتمر: "مدير الدائرة السياسية في منظمة التحرير السفير أنور عبد الهادي، والسفير المناوب بالجامعة العربية مهند العكلوك، والمستشار جمانة الغول من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية".