قال الكاتب والمحلل السياسي الفلسطينى، د. عماد عمر، إنّ "زيارة رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر إلى قطاع غزّة، خطوة أولى لكسر الجمود والبدء في الخطوات الفعلية من أجل الوصول لصناديق الاقتراع وإجراء الانتخابات التشريعية الفلسطينية"، مُعتبراً أنّها بمثابة التوافق على إجراء الانتخابات التشريعية أولاً من ثم الرئاسية.
وبيّن عمر في تصريح وصل وكالة "خبر" أنّ موافقة حركة حماس على إجراء الانتخابات التشريعية أولاً من ثم الرئاسية، قرار ذكي ومدروس، لأنّه أعاد الكرة من جديد لملعب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأوضح أنّ إجراء الانتخابات يحتاج إلى المزيد من الخطوات التي من شأنها تهيئة الأجواء الإيجابية، لافتاً إلى أهمية الإجابة على العديد من التساؤلات، بينها: "من هي الجهة القضائية التي ستشرف على الانتخابات؟، ومن هي الأجهزة الأمنية التي من شأنها حماية وتأمين العملية الانتخابية؟".
وتساءل عمر: "هل ستوفِر السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية مساحة للفصائل الأخرى كحركة حماس مثلاً والكتل الأخرى كالتيار الإصلاحي الديمقراطي الذي يقوده النائب محمد دحلان في حال لم يتم التوافق على قوائم موحدة للحركة لممارسة الدعاية الانتخابية بالشكل المطلوب وفق ما يقره القانون والنظام الانتخابي؟"، داعياً إلى تقديم إجابات وتوضيحات صريحة بشأن هذا الأمر لضمان عدم حدوث أي أزمات تُعرقل إجراء الانتخابات.
وفي ختام حديثه، قال عمر: "حتى اللحظة الوضع على أول الطريق وبحاجة إلى نوايا صادقة ومسؤولية وطنية، وخطوات مرنة من قبل كافة الأطراف للوصول إلى حالة تسمح بإجراء تلك الانتخابات التي طال انتظارها، خاصة أنّ الجماهير الفلسطينية متشوقة لحالة التغيير في النظام السياسي الفلسطيني بعد قرابة ثلاثة عشر عاماً من الانقسام السياسي".