أكدت وزيرة الصحة مي الكيلة، على أن استمرار الاعتداء على المراكز الطبية والصحية أمرًا كارثيًا وخطيرًا، مطالبة بإنزال العقوبات الرادعة بحق المعتدين الذين يعرضون المؤسسات الصحية وحياة المرضى للخطر.
جاء ذلك في بيانٍ صحفي أصدرته مساء يوم الثلاثاء، عقب اعتداء خارجين عن القانون على قسم الطوارئ في مجمع فلسطين الطبي والطواقم العاملة فيه، إضافة إلى اعتدائهم على شرطي أثناء محاولته حل الإشكال الحاصل هناك.
وأشارت إلى أن اعتداء الخارجين عن القانون على المراكز الصحية يمثل انتهاكاً لحرمة المرضى وخصوصيتهم، ويعرضهم للخطر، إضافة إلى أنه انتهاك لحرمة المؤسسة الطبية التي كفل حمايتها القانون الدولي.
وأوضحت أن 10 مرافقين لمريض دخل قسم الطوارئ في المجمع، اعتدوا على كوادر عاملة في القسم، بعد الطلب منهم إفساح المجال أمام الطواقم الطبية لتقوم بعملها دون إعاقة، إلا أنهم تهجموا على الموظفين ورجل شرطة، واعتدوا عليهم بالضرب.
كما وأفادت بأن هذا التصرف خارج عن تقاليد شعبنا ويرفضه الجميع، مشددةً على أن الوزارة ستتابع قانونياً هذا الاعتداء وكل الاعتداءات التي جرت في مختلف المراكز الطبية.
وقالت الكيلة: "إن مجتمعنا ينبذ هذه التصرفات الشاذة عن أعرافنا وتقاليدنا، ويجب على كل المستويات الفلسطينية إدانة هذه الظاهرة الخطيرة".
وأثنت على الأصوات الرافضة لمثل هذه الاعتداءات، مشيدة بالطواقم العاملة في المراكز الصحية الحكومية والأهلية والخاصة، والذين لا يدخرون وقتاً ولا جهداً في سبيل خدمة أبناء شعبنا.
وقدمت وزيرة الصحة في ختام بيانها، شكرها لقوات الأمن والشرطة التي حالت دون تطور الاعتداء، وعملها الدؤوب في خدمة وحماية المؤسسات الطبية والصحية.