دعا عضو اللجنة التنفيذية السابق زكريا الأغا، للاستعداد للانتخابات وإنهاء حقبة مريرة على تاريخ الشعب الفلسطيني، قائلًا: " الآن وبعد أن أعلنت حركة حماس موافقتها على إجراء الانتخابات العامة بجميع أشكالها التشريعية والرئاسية، وكذلك فعلت باقي الفصائل، أتمنى أن يكون الجميع صادقين في هذا التوجه".
جاء ذلك عبر حسابه الخاص على الفيسبوك مساء يوم الثلاثاء، مضيفًا: " أصبح الكل الوطني مجمعاً على هذه العملية الديموقراطية لإعادة البوصلة للوضع الداخلي الفلسطيني في الاتجاه الصحيح ولإنهاء حقبة مريرة من تاريخ الشعب الفلسطيني وإلى الأبد".
وتابع : " وعلى ضوء ذلك ستحاول كل القوى أن تعيد ترتيب أوضاعها استعداداً لهذه الانتخابات، وكقيادي في حركة فتح أتوجه إلى قيادة الحركة وعلى رأسها الأخ الرئيس أبو مازن بضرورة الاستعداد جيدا لهذه المعركة الانتخابية التي ربما ستكون من أصعب المعارك الانتخابية التي خاضتها الحركة منذ قيام السلطة الوطنية الفلسطينية.
وأستعرض أسباب صعوبتها والمتمثلة في الوضع السياسي العام وإمكانية التوصل لأي حلول تلبي الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني وهي دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، أصبحت شبه معدومة إن لم تكن مستحيلة أمام ما تقوم به إسرائيل من مصادرة أراضي الضفة الغربية بما فيها القدس وبدعم لا محدود وبلا حدود من الإدارة الأمريكية والموقف الدولي يقف عاجزاً أمام أية إجراءات لتصحيح هذا الوضع.
وأضاف كما أن الوضع الداخلي الفلسطيني وضع لا نحسد عليه وربما يكون الأسوأ منذ وقت طويل، إضافة إلى أن الوضع الداخلي لحركة فتح وضع غير صحي وبحاجة إلى جهود فوق العادة لإصلاحه وترميمه.
وأشار إلى أن علاقات الحركة مع شركائها في منظمة التحرير ليست على ما يرام ويشوبها الكثير من التوتر وعدم الثقة، مشيراً إلى أن وضع الحركة في قطاع غزة وضع صعب ويحتاج لكثير من العمل سواء لإعادة الثقة بين الحركة وكوادرها أو بين الحركة وجماهيرها في قطاع غزة والتي تأثرت بشكل سلبي وكبير بعد الإجراءات غير المبررة التي تم اتخاذها منذ مارس 2017 والمستمرة حتى الآن بالنسبة للموظفين والقطاعات الأخرى.
كما وجه الأغا كلمة للرئيس محمود عباس قائلاً:" أرجو أن يكون هناك إعادة تقييم شامل لكل هذه الأمور وحل كل الإشكاليات التي نتجت عن هذه الإجراءات وإلغائها حتى تعود الثقة للحركة وقيادتها من قبل كوادرها وجماهير شعبنا . وتابع:" أحذر وأقول سيحاول البعض من كتبة التقارير أو بعض الجهات الأخرى أن تخدعكم بأن الوضع جيد وعلى ما يرام ورفع الشعارات هنا وهناك بأننا مستعدون وجاهزون، لا تلتفتوا لمثل هذه المحاولات المضللة والمثل يقول: "صديقك من أصدقك القول وليس من صّدقك".
وختم قائلًا: " فتح قوية وخيار الشعب الفلسطيني إذا صدقت مع نفسها ومع شعبها الفلسطيني"، متمنياً أن يصل صوته وأصوات الكثيرين غيره من المخلصين إلى حيث يجب أن يصل، وأن يعود شعبنا بعد هذه العملية الديموقراطية قويا شامخا يتحدى كل الصعاب ويحقق النصر على أعدائه ويحقق أهدافه المشروعة في الحرية والاستقلال والعودة.