الخارجية تعقّب على صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال ومستوطنيه

المستوطنين
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

قالت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء، إنّ استمرار صمت المجتمع الدولي عن جرائم الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه بحق شعبنا وأرضه ومقدساته، يهدد بشكل مباشر الأمن والسلم الدوليين.

وأكدت الخارجية في بيان صحفي، على أن ذلك يفتح الباب على مصراعيه أمام فوضى اقليمية ودولية يصعب السيطرة عليها أو توقع تداعياتها.

وأضافت: "في الوقت الذي يتفاخر به صهر الرئيس الاميركي جيرارد كوشنير، بحرص إدارة ترمب على أمن دولة الاحتلال، تاركاً الباب مفتوحاً أمام وعود نتنياهو بضم الأغوار المحتلة وفرض السيادة عليها، يتجاهل بشكل متعمد استباحة الاحتلال للأرض الفلسطينية المحتلة ومساسها بأمن المواطنين الفلسطينيين العزل ومنازلهم وحريتهم في الحركة والتنقل، واطلاقها ليد عصابات المستوطنين وإرهابها المنظم".

وتابعت: "في ظل هذا الانحياز الأمريكي الكامل للاحتلال وسياساته، يتواصل التصعيد الاسرائيلي العنيف ضد المواطنين المقدسيين كما حدث أمس في البلدة القديمة من القدس، وضد الرموز الوطنية والرسمية في العاصمة المحتلة، كما حدث مع محافظ القدس عدنان غيث، والقرار الجائر الذي اتخذه ما يسمى بوزير الأمن الداخلي بحقه. إضافة الى هدم المنازل والمنشآت في القدس وغيرها من الانتهاكات".

وأردفت أن هذه الانتهاكات والجرائم المتواصلة بحق المواطنين الفلسطينيين العزل، لم تثير اهتمام كوشنير وغيره من فريق ترمب المتصهين، ما يعني تشجيع سلطات الاحتلال وميلشيات المستوطنين على التمادي في تنفيذ مخططاتها الاستعمارية الاستيطانية على حساب الارض الفلسطينية المحتلة، وتعميق عمليات سرقة الارض الفلسطينية وتخصيصها لصالح الاستيطان.

وعبر عن استغرابها من صمت وعدم مبالاة المجتمع الدولي ازاء ما يجري على الارض الفلسطينية في أبشع صور الكيل بمكيالين في التعامل مع القضايا والصراعات الدولية ومبادئ حقوق الانسان، الأمر الذي يضرب مصداقية الأمم المتحدة ومؤسساتها وقراراتها.

وجددت الخارجية إدانتها للانحياز الأميركي الكامل لدولة الاحتلال والتغطية على انتهاكاتها وجرائمها، معتبرة ذلك استخفافاً أميركيًا اسرائيليًا بالمجتمع الدولي وهيئاته وشرعياته وقراراتها.