التقاعد المالي وتفريغات 2005

وزير فلسطيني يكشف عن خطوات حكومية لحلّ أزمة موظفي غزة

حكومة محمد اشتية
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

كشف وزير الثقافة الفلسطينية عاطف أبو سيف، مساء الأربعاء، أن هناك قراراً مبدئياً من الحكومة بحل موضوع التقاعد المالي.

وأضاف أبو سيف في تصريحاتٍ صحفية: "بحثنا في أصول هذه القضية في وزارة المالية وناقشناها مع رئيس الوزراء محمد اشتية الذي أكد وجوب حل هذا الموضوع"، مشددًا على أن هذا الموضوع يجب ألا يستمر؛ لأنه "ليس عدلًا ولا يوجد شيء في القانون بهذا المسمى".

وفيما يخص قضية تحديث البيانات، قال أبو سيف: "إن الناس لم تستوعب فكرة تحديث البيانات؛ لأن ذلك لا يعني أن الحكومة ليس لديها بيانات عن موظفيها، لكن هذا الأمر إجرائي من أجل التأكد من سلامة البيانات التي لديها وتثبيتها وإعادة الأمور إلى نصابها".

وتابع: "إن حركة حماس ظلمت الناس بعد أن منعت عملية التحديث"، مبينًا أن القرار بصرف الرواتب كاملة بين غزة والضفة وقد يفرق موضوع العلاوات" في حال استكمال التحديث.

وأردف: "هناك كثير من الأمور التي تتم لا نعرف عنها؛ لأننا لسنا أصحاب ولاية في غزة"، مشيرًا إلى أنه لدى الحكومة جملة من القضايا في القطاع.

ووفق أبو سيف، فإن أول هذه القضايا، مساواة الراتب بين المحافظات الشمالية والجنوبية، موضحًا أن الحكومة اتحذت خطوة في هذا الاتجاه، بضرورة أن يكون الحد الأدنى للراتب 2000 شيكل.

ولفت إلى أن الحكومة في طور إعداد الموازنة المالية للعام المقبل وتحاول أن تكون واضحة، مؤكدًا في هذا الصدد أهمية الانتهاء من ملف تحديث البيانات.

وتابع وزير الثقافة: "إن رئيس الحكومة سيتجاوز هذا الأمر بإجراء يسهل استكمال البيانات ثم يتم النظر بموضوع المساواة المطلقة"، مؤكدًا على أن اشتية يؤمن بالحلول التدريجية للقضايا منها تفريغات 2005.

وألمح إلى أن الحكومة لا تستطيع إنصاف موظفي 2005 مرة واحدة، مستدركاً قوله: "لكن نحميهم من بعض الخطوات الجائرة التي اتخذت من قبل، وبعد ذلك ننظر كيف لنا أن ندمجهم بشكل كامل".

وقال: "إن موضوع التقاعد المالي وتسوية أمور الموظفين والرواتب قد يتم في منظور قريب، أما بعض القضايا كقضية 2005 فهي تحتاج إلى قراءات معمقة وقرارات سياسية"، مضيفًا: "بعد أن تسوى الأمور يمكن أن تناقش قضايا المستحقات". 

وأكد أبو سيف على جدية الحكومة في التعاطي مع مشاكل غزة، وأن مهمتها تتمثل في تسهيل حياة المواطنين وليس التحكم بهم، مردفًا: "يجب أن نمكن أهلنا في القطاع من تحمل ويلات الانقسام البغيض".

وبيّن أن الحكومة وضعت كل الملفات على الطاولة للنظر بها، مضيفًا: "لا نستطيع حل الأزمات في يوم وأسبوع بشكل مطلق، لكننا سنعمل جهدنا لتخفيف عبء الأزمات السابق وسننجح".

وشدد على أن ملف غزة دائمًا على أجندة اجتماع مجلس الوزراء، موضحًا أن من أهم ملفات القطاع، حقوق الموظفين وواقع الخدمات وتحسينها "حيث لا يجب أن يذوق المواطنون ويلات الانقسام". بحسب حديثه.

واختتم أبو سيف حديثه ؛ قائلًا: "إن غزة لم تكن عبئا وليست كذلك وتستحق دائما الأفضل"، مؤكدًا على ضرورة النظر بشمولية لأزمات القطاع على قاعدة حل الجزئيات كلها.