كشفت مصادر مُطّلعة أنّ قطر والأمم المتحدة تُجريان محادثات مع الأطراف الفلسطينية بما فيها الرئيس محمود عباس وحركة حماس، بشأن ملف إجراء الانتخابات، لتقريب وجهات النظر بين حركتي حماس وفتح.
وبحسب صحيفة "القدس" المحلية، فإنّ تواجد السفير القطري محمد العمادي في الضفة الغربية ولقائه بالرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء د. محمد اشتية، ومن ثم لقاء قيادات حركة حماس في الضفة الغربية، خاصةً ممثليها بالمجلس التشريعي، يأتي في إطار هذه الجهود لتقريب وجهات النظر، لاسيما أنّه على تواصل مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.
وفي الإطار ذاته، نقلت الصحيفة عن المصادر أنّ مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، نيكولاي ميلادينوف، يُجري اتصالات مع كافة الأطراف ضمن تنسيق الخطوات مع السفير القطري العمادي، مُبيّنةً أنّ اللقاء الذي جمعهما مؤخرًا في القدس، بحث قضية الانتخابات إلى جانب تفاهمات التهدئة في غزّة.
ورجحت أنّ يزور "ميلادينوف" قطاع غزّة خلال الأيام المقبلة للقاء قيادات حماس، بهدف بحث ملفات الانتخابات وتفاهمات التهدئة، متوقعةً أن يُجدد العمادي زيارته لغزّة أيضاً في حال كان هناك حاجة للقاء قيادة حماس من أجل إحداث مزيد من التقارب في كافة الملفات.
ونوّهت إلى أنّ القيادة الفلسطينية رحبت بالجهد القطري والأممي، وأجرت اتصالات مع مصر وأطراف أخرى من أجل إمكانية استغلال التوافق الحالي بشأن إجراء الانتخابات، حتى وإنّ كانت غير متزامنة بحيث تُجرى الرئاسية بعد 3 شهور.
وكانت حركة حماس قد أعلنت على لسان رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية، قبولها إجراء الانتخابات في قطاع غزّة من أجل بدء عملية بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية، وذلك خلال لقاء أجراه رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر مع الفصائل في غزّة الأسبوع الماضي.
يُذكر أنّ الرئيس عباس، كلّف رئيس لجنة الانتخابات المركزية حنا ناصر، باستئناف الاتصالات فورًا مع القوى والفعاليات والفصائل والجهات المعنية كافة، من أجل التحضير لإجراء الانتخابات التشريعية، على أنّ يتبعها بعد بضعة أشهر الانتخابات الرئاسية، وفق القوانين والأنظمة المعمول بها.