توقع خبراء إسرائيليون، حدوث زلزال كبير في منطقة البحر الميت، والذي يحتمل أنّ يُسبب دمارًا كبيرًا في أجزاء واسعة من الأراضي المحتلة عام 1948، مع سقوط آلاف القتلى والجرحى.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية عن الخبراء، قولهم: "إنّ تهديد وقوع زلزال كبير في منطقة البحر الميت، لا يزال خطيرًا كما كان دائمًا، ومن المحتمل أنّ يُسبب الموت والدمار في إسرائيل خصوصًا في منطقة الوسط".
وفي السياق، خصصت حكومة الاحتلال برنامج لتعزيز المباني السكنية القديمة ضد الزلازل خلال ثلاث سنوات، لكنّ خبيرًا بارزًا حذّر من أنه بدونه، فإنّ تل أبيب لا تفعل شيئًا للاستعداد لعواقب الزلزال الكبير.
ووضعت سلطات التخطيط في حكومة الاحتلال خطة سُميت بـ”تاما 38″ حتى العام 2022، لمواجهة المخاطر وتأهيل المباني القديمة، والتي قررت إنهاءها بحلول أكتوبر 2022.
وقد تم تصميم برنامج الخطة في الأصل كوسيلة لتغطية تكلفة المباني المقاومة للزلازل، لكنه تعرض لانتقادات شديدة بسبب تقويض تخطيط المدينة واستخدامه فقط في المناطق التي كان فيها قابلاً للتطبيق من الناحية المالية، وليس حيث يكون خطر الزلزال أكبر.
وقال الخبراء: “يجب على الحكومة أنّ تُدرك أنّه إذا لم تنجح في تعزيز حوالي 80 ألف مبنى سكني تم بناؤها قبل معايير البناء الحديثة، فقد تواجه البلاد وضعًا كارثيًا بعد وقوع زلزال، مع سقوط آلاف القتلى وعشرات الآلاف من الجرحى”. وفق "هآرتس".
كما بيّن الخبراء، أنّ "الآلاف من الناس سيصبحون بلا مأوى، ومن المحتمل أن تتسبب الهزات التي تتراوح درجات قوتها بين 7-7.9 درجة بمقياس ريختر في أضرار جسيمة في مناطق واسعة، حتى على بعد مئات الأميال من مركز الزلزال".