من المتوقع أن يتم تأجيل التوقيع على أكبر صفقةٍ تجارية في العالم بين دول آسيوية للعام 2020، وفقًا لمسودة بيان صادر عن زعماء جنوب شرق آسيا.
ويعتبر الأمر الذي يؤخر التوصل لاتفاقٍ بين دول الآسيان في وقتٍ تتوق فيه الصين لتوقيع مثل هكذا اتفاق يخرجها من معادلة الحرب مع أمريكا، ويأتي بأنف أمريكا إلى الأرض، بحسب ما ذكرت شبكة إيه بي سي - سي بي إن الفلبينية.
وحسب ما ذكرته شبكة "إيه بي سي- سي بي إن" الفلبينية، مساء يوم الأحد، فإن الصفقة تضم اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة 16 دولة من الهند إلى نيوزيلندا وتشمل 30% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي ونصف سكان العالم، وهو ما يشير إلى أهمية الصفقة، لكسر المحور الأمريكي في التجارة.
وأشارت إلى الهند كانت هي من أوقفت الاتفاق، حيث قلصت اعتراضات الهند الآمال في وضع اللمسات الأخيرة على الاتفاق في قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا (الآسيان) التي عقدت في بانكوك في نهاية الأسبوع الماضي، حيث انضم إلى أعضاء الكتلة العشر رؤساء وزراء الهند والصين.
وذكرت وكالة فرانس برس، أن الصفقة اتفقت حولها معظم الدول، وهي تهدف إلى حرية الوصول إلى الأسواق، بينما سيتم حل القضايا الثنائية العالقة القليلة بحلول فبراير 2020.
وتعثرت المفاوضات لعدة سنوات، لكن البيان قال "إن جميع النقاط في الاتفاقية مكتملة الآن، إلا أن الاتفاق في انتظار قرار عضو واحد" يعتقد أنه الهند.
لكنه قال إن جميع الأعضاء "ملتزمون بالتوقيع على اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة RCEP" العام المقبل في فيتنام ، والتي ستتولى رئاسة الآسيان.
تشعر نيودلهي بالقلق من أن شركاتها الصغيرة ستتضرر بشدة جراء طوفان البضائع الصينية الرخيصة، حيث كرر رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي مخاوف بلاده خلال محادثاته مع قادة الآسيان يوم الأحد.
وقال إن القضايا التي لم يتم حلها في الهند تشمل "الوصول إلى الأسواق لجميع الأطراف" ، وفقًا لما ذكره دبلوماسي حضر الاجتماع ، متحدثًا لوكالة فرانس برس شريطة عدم الكشف عن هويته.
وبدورها، ترى بكين أن اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة RCEP ركيزة أساسية لاستراتيجيتها التجارية لمحيطها الآسيوي.
وقالت شبكة ايه بي سي - سي بي إن، إن إبرام الصفقة صار أكثر إلحاحًا بعد الحرب التجارية مع الولايات المتحدة، والتي تعادي النمو الصيني.
ويمثل اتفاق الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، الذي يضم كتلة الآسيان التي تضم 10 دول إلى جانب الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلندا - 40 في المائة من التجارة العالمية.
ووفقًا لصندوق النقد الدولي ، فإن التعريفات الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة والصين على مليارات الدولارات من سلع بعضها البعض يمكن أن تسحب النمو إلى أدنى معدل له منذ أكثر من عقد.
وأوضحت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن في اجتماع عمل على هامش قمة الآسيان "خلال العامين الماضيين فقط، أنها آثرت تدابير الحمائية الجديدة على حوالي تريليون دولار من التجارة العالمية".
أضافت "لقد كنا مؤيدين قويين لإبرام اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة RCEP في أقرب وقت ممكن".
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سبق وقال إنه يأمل في توقيع اتفاق مع الرئيس الصيني شي جين بينج من أجل التراجع عن بعض التعريفات، وأخبر المراسلين الأسبوع الماضي، بأنه قد يتم توقيع اتفاق في ولاية أيوا الأمريكية.