كان يقف ذليلاً أمام شارون

دحلان: لا يوجد صديق للنظام التركي وفي حال وُجد عميلاً لإسرائيل فهو "أردوغان"

دحلان
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

شنّ زعيم التيار الإصلاحي بحركة فتح، النائب محمد دحلان، هجوماً حاداً على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لافتاً إلى أنّه لديه "هوس بأنّه خليفة للمسلمين".

وأضاف دحلان خلال لقاءٍ تلفزيوني عبر برنامج "الحكاية" مع الإعلامي المصري عمرو أديب مساء يوم الأحد: "أردوغان لديه هوس بخلافة المسلمين، والدول العربية لديها كرامة وهو لا يريد ذلك"".

وتابع: "أردوغان لا يُمثل شيئاً فى قاموس فلسطين، وحين وقفت مصر على قدميها بعد مرحلة الفوضى، دمرت أحلام الأتراك والقطريين، وكانوا يقولون إنّ مصر أصبحت فى الجيبة"، مُؤكّداً على أنّه يبغض العروبة ويسعى لتفتيت الوطن العربي أملاً في قيادته بأي وسيلة كانت ومنها اختضان الإخوان الهاربين.

وأردف: "لم أزور تركيا فى حياتى وبسبب أردوغان وعصابته أصبح لي أعداء، حيث كنت أفاجأ بشكاوى لرؤساء بعض الدول من أردوغان، والحديث بأنني مهندس الانقلاب التركى غير صحيح ولم أدعمه"، مُبيّناً أنّ أردوغان لديه الشىء وعكسه فى ذات الوقت ويسعى لاستعمار كل الدول العربية.

وأشار إلى أنّه في الوقت الذي كان يُحارب فيه إلى جانب الشهيد ياسر عرفات، كان "أردوغان" يقف ذليلاً أمام شارون، مُردفاً: "في حال وُجد عميلاً لإسرائيل فهو أردوغان، لأنّ 60% من الحديد المستخدم في بناء المستوطنات صُنع في تركيا، وأيضاً الإسمنت يتم استيراده منها، ودائماً ما يُشيد أردغان بعلاقته الواضحة مع إسرائيل".

وأردف دحلان: "لم أرى يوماً بصمة تركية على منظمة التحرير أو على الشعب الفلسطيني، ولا يوجد أي صديق للنظام التركي في المنطقة، سوى تنظيم الدولة وإسرائيل"، مُنوّهاً إلى أنّ أردوغان سرق الذهب من البنك المركزي الليبي وأرسله إلى أنقرة.

وبيّن أنّ "زعيم تنظيم الدولة أبو بكر البغدادي الذي قتل قبل أيام كان يعيش في شمال سوريا، تحت رعاية تركية وتمويل قطري"، مُشدّداً على أنّ أردوغان يسعى للسيطرة على الموصل العراقية وحلب السورية.

ونوّه دحلان إلى أنّ رعاية النظام التركي لجماعة الإخوان المسلمين والعناصر المسلحة لأنّه يعتبرهم ورقة رابحة بالنسبة له، موضحاً أنّه يستطيع استثمار هذا الجيش من المسحلين في ابتزاز الدول العربية.

ورأى أنّ انهيار الدولة المصرية من منظور أردوغان تُعتبر إضافة نوعية للخلافة العثمانية التي يسعى لتأسيسها ويحلم بها، لافتاً إلى أنّ استعادة مصر لعافيتها وقوتها أفشلت مخططات أردوغان، ما دفعه للذهاب نحو تطويق مصر ومحاصرتها من الجنوب عبر التوغل في الصومال والسودان، ومن الغرب في ليبيا عبر رعاية الإرهاب.

وقال: إنّ "التاريخ التركي في العالم العربي سيء جدًا، ولا نسمح لأي كان سواء أردوغان وغيره أنّ يتدخل في الشأن الفلسطيني إلا في تحرير المسجد الأقصى".

وبالحديث عن موقفه من الرئيس محمود عباس، شدّد دحلان على أنّه سيتم تشكيل قائمة انتخابية تضم تيار وطني عموده الفقري التيار الإصلاحي في حال أصر الرئيس عباس على سلوكه.