تجمع آلاف المحتجين المناهضين للحكومة العراقية في وسط العاصمة بغداد اليوم الإثنين، رداً على دعوة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، وقف الاحتجاجات التي وصفها بـ"أنها تُكلف الاقتصاد العراقي مليارات الدولارات وتعطل الحياة اليومية".
ودعا عبد المهدي المتظاهرين إلى تعليق الاحتجاجات التي قال عنها إنّها "حققت أهدافها لكنها تضر بالاقتصاد"، مُبدياً استعدداه للاستقالة إذا اتفق الساسة على بديل.
كما وعدَ بعدد من الإصلاحات، لكنّ المتظاهرين قالوا: إنّ "هذا ليس كافياً، وإنّه على النخبة السياسية بالكامل أنّ ترحل".
وتُعبر الاحتجاجات في العراق عن غضب الشعب من المصاعب الاقتصادية وفساد نظام الحكم القائم على تقاسم السلطة على أسس طائفية، والنخب السياسية المنتفعة من هذا النظام.
وقال أحد المتظاهرين في ساحة التحرير ببغداد: "يُعاني الشباب مصاعب اقتصادية، لذلك نُريد استئصال هذه النخبة السياسية بالكامل والتخلص منها، وربما نستطيع الراحة بعدها".
وتجمع أيضاً مئات المتظاهرين الليلة الماضية أمام القنصلية الإيرانية في مدينة كربلاء وحاولوا إضرام النار فيها، فيما فضّت قوات الأمن التظاهرة باستخدام الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية، ما أدى إلى مقتل ثلاثة وإصابة سبعة على الأقل.