دخلت استعدادات موسم دراما رمضان 2020 فى مراحل متقدمة من التحضيرات، خاصة مع مرور الوقت والرغبة فى بدء تصوير المسلسلات قبل انتهاء العام الجارى، على خلفية أن شهر رمضان العام المقبل سيحل علينا فى شهر أبريل أى فى وقت مبكر عن العام الماضي.

وأصبحت الرؤية تتضح كثيراً بالنسبة لشكل الموسم الدرامي الرمضاني العام المقبل، بعدما تم الإعلان عن 80% من الأعمال التى يتم التحصير لها والتى حجزت مكانها فى العرض بالشهر الكريم.

وتشهد الدراما الرمضانية فى 2020 تنوع شديد من الموضوعات المقدمة فمنها الاجتماعي، والشعبي، والساسبنس، والتاريخي، والخيال، والأكشن، إلا أن هناك ظاهرة بدأت تتضح مبكراً مع الكشف عن الخطوط العريضة لعدد من المسلسلات التى يتم الاستعداد لتصويرها خلال الفترة المقبلة، والظاهرة هى زمن الأحداث، حيث ابتعد عدد كبير من صناع الأعمال عن الفترة المعاصرة أو الوقت الحالى، فمنهم من يعود إلى الماضى، ومنهم من يذهب إلى المستقبل  لتكون الدراما بطعم الماضي والخيال.

ويأتى النجم يوسف الشريف على رأس النجوم الذين اختاروا موضوع مسلسله الجديد "النهاية – the end" تدور أحداثه فى فترة زمنية بعيداً عن وقتنا الحالي، ولكنه فى هذه المرة خرج عن المألوف تماماً، حيث يذهب بالزمن إلى الأمام 100 سنة لتكون الأحداث فى عام 2120، معتمدًا على تيمة الخيال العلمى والمؤثرات البصرية "جرافيكس" التى ستغلب على طريقة تنفيذ المسلسل.

المسلسل فكرة يوسف الشريف ويكتب له السيناريو والحوار عمرو سمير عاطف، ويخرجه ياسر سامى، ويشارك فى بطولته عمرو عبد الجليل، وجار التعاقد مع باقى الفنانين، وتدور أحداثه حول مهندس يحاول التصدي للتكنولوجيا التى أصابت العالم بعد مرور 50 عاماً من الآن، ولكن يتغير كل شىء حينما يقابل إنساناً آلياً مستنسخاً منه.

ويعود يوسف الشريف بمسلسل "The End النهاية" إلى الدراما الرمضانية للمنافسة به فى موسم رمضان المقبل، بعد غيابه عامين منذ تقديمه مسلسل "كفر دلهاب" فى شهر رمضان 2017، وعاد به إلى فترة زمنية قديمة، وهى العصور الوسطى، كما يسجل المسلسل التعاون الثالث بين يوسف الشريف وشركة سينرجى بعد "كفر دلهاب" و"القيصر".

أما النجم ياسر جلال فيخوض تجربة جديدة فى مسلسل "الفتوة" بعيدًا عن وقتنا الحالى، حيث يعود فى أحداثه بالزمن إلى الماضى، وتحديدا قبل 100 عاما، ويكتب للعمل السيناريو والحوار هانى سرحان، ويخرجه حسين المنباوى، ومن إنتاج شركة سينرجى، فى ثانى تعاون على التوالى بين الرباعى، بعد مسلسل "لمس أكتاف" الذى تم عرضه فى شهر رمضان الماضي.

 ويقدم "الفتوة" قصة بعيدة عن "الحرافيش" للكاتب الكبير نجيب محفوظ، فالعمل حدوتة تشبه "كان يا ما كان"، من خلال شخصية الإنسان ابن البلد، فى الحارة المصرية والعلاقات الاجتماعية بين الأم وابنها، بين الجيران، والتركيز على العلاقات المتشابكة بينهم، مع وجود بعض القيود التى تحكم هذا الزمن القديم، مثل وجود المقايضة، والعملات المعدنية دون الورقية.

لم يتوقف الأمر عند الذهاب 100 سنة فى المستقبل أو العودة 100 فى الماضي، وإنما أيضا قرر المخرج رؤوف عبد العزيز تقديم عمل تاريخى عن حياة الصحابي "خالد بن الوليد" الملقب بسيف الله المسلول، ويكتب له السيناريو والحوار إسلام حافظ، وذلك سيعيدنا إلى زمن الهجرة والصحابة، حيث أسلم خالد بن الوليد فى السنة السابعة للهجرة، وأصبح قائدًا للجيش الإسلامي بعد مصرع زيد ابن حارثة، وجعفر بن أبى طالب، ومدحه الرسول فى أكثر من حديث شريف.