"شاكيرا": خسارتي لصوتي كانت "أسوأ لحظة" في حياتي!

شاكيرا
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكّدت النجمة الكولومبية شاكيرا، أنّ المشكلة التي تعرّضت لها أحبالها الصوتيّة وأدّت إلى خسارتها صوتها بشكل مؤقت قبل عامين، كانت "أسوأ لحظة" في حياتها وقد أثّرت عليها كثيرًا.

ففي تشرين الثاني/ نوفمبر 2017، اضطرّت شاكيرا الفائزة بثلاث جوائز "غرامي" لتأجيل جولة "إلدورادو وورلد تور" لمدّة سبعة أشهر بعد إصابتها بنزف في حبلها الصوتيّ الأيمن.

وقالت النجمة البالغة من العمر 42 عامًا، خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس في برشلونة، حيث تعيش مع شريكها لاعب كرة القدم الإسبانيّ جيرار بيكيه وابنيهما: "لقد أثّرت علي كثيرًا. فقد أصبح هناك مرحلة ما قبل المشكلة ومرحلة ما بعدها".وأضافت: "المرء يعتبر أشياء كثيرة من المسلّمات في حياته.. وفي ما يخصّ صوتي، هو جزء جوهريّ من هويّتي".

وتابعت: "لطالما ظننتُ أنّه في يوم من الأيام سأخسر الكثير من الأشياء، فأنت تخسر شبابك وجمالك حتى أنّك تخسر أصدقاءك، فهناك أشخاص يدخلون إلى حياتك وآخرون يخرجون منها.. لكنّني لم أعتقد يومًا أنّ صوتي قد يختفي".

وأوضحت: "عندما ظهرت تلك المخاوف، عندما لم أكن أعرف ما إذا كنت سأتمكّن من الغناء مرّة أخرى، شعرت بأنّها أسوأ لحظة في حياتي".

وقد استعادت شاكيرا صوتها بشكل طبيعيّ، دون الحاجة إلى الخضوع لعمليّة جراحيّة وفق نصائح الأطباء، وتمكّنت من إجراء جولتها في عام 2018.

وسيطلق فيلم وثائقي عن جولتها "إلدورادو وورلد تور" الذي قدّمت خلاله 54 عرضًا غنّت فيها أكثر أغنياتها نجاحًا على مدى عقدين، وهو يستند خصوصًا إلى عرضين قدّمتهما في لوس أنجلوس، في حوالى 60 دولة بدءًا من 13 تشرين الثاني/نوفمبر.

وقالت شاكيرا: "إنّها واحدة من أهمّ الجولات التي قمتُ بها خلال حياتي لما تعنيه بالنسبة لي العقبات المختلفة التي كان عليّ تجاوزها".

وبفضل مزجها بين الإيقاعات اللاتينية والعربية مع إضافة تأثيرات من موسيقى الروك، تُعدّ شاكيرا واحدة من أبرز النجوم من أميركا اللاتينية، إذْ حقّقت نجاحات عالمية بأغنيات مثل "هيبس دونت لاي" و"وينيفر وينيفر".

واختيرت إلى جانب جنيفر لوبيز (50 عامًا) للغناء في الاستراحة خلال مباراة "سوبر بول" الأميركية في "استاد هارد روك" في ميامي في الثاني من شباط/فبراير 2020، وهذا التاريخ يصادف عيد ميلاد شاكيرا.

وأضافت المغنية الكولومبية: "لدينا الكثير من الأفكار، من الصّعب القيام بها كلّها في الفترة القصيرة التي نملكها. لكنّنا سنحاول الاستفادة منها بأكبر قدر ممكن، خصوصًا أنّها فرصة لتمثيل أصحاب الأصول الأميركيّة اللاتينيّة".

و"سوبر بول" هو أكبر حدث سنوي يبث على التلفزيون الأميركي. وعادة ما يقدم أبرز الفنانين من حول العالم عروضًا خلال الاستراحة بين الشوطين. وقد جذب عرض العام الماضي 98,2 مليون مشاهد.

واعترفت شاكيرا بأنّها تشعر بالقلق إزاء تنامي العنف في بلدها كولومبيا، وقالت إنّ التعليم "أداة مثالية" لضمان "سلام دائم" في البلاد.

وتابعت المغنيّة التي أنشأت جمعيتها الخيرية مدارس عدّة في كولومبيا: "كلما ازداد عدد المدارس الموجودة في المناطق النائية وفي مناطق النّزاع.. حافظنا على الطفولة ومنعنا تجنيدهم من قبل جماعات عنيفة".

وقد وقّعت الحكومة السّابقة في كولومبيا اتّفاق سلام في عام 2016 مع متمرّدي القوّات المسلّحة الثوريّة الكولومبيّة (فارك) لإنهاء أكثر من خمسة عقود من النّزاعات الدّمويّة.

لكنّ مجموعة من المنشقّين عن "فارك" أعلنت عن عودتها إلى نشاطها، كما أنّ مجموعة عصابات أخرى، وهي جيش التحرير الوطنيّ وعصابات إجرامية أخرى لا تُعدّ ولا تحصى، ما تزال نشطة.