وفقًا لـ"هآرتس"

تفاصيل جديدة بشأن قضية الأسير سامر العربيد

العربيد.
حجم الخط

ترجمة عبرية - وكالة خبر

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الجمعة، تفاصيل جديدة بشأن قضية الأسير سامر العربيد (44 عاماً)، الذي يتهمه الاحتلال الإسرائيلي بالمسؤولية عن الخلية التي نفذت عملية تفجير العبوة بمستوطنة قرب رام الله، في شهر أغسطس الماضي.

ووفقًا لصحيفة "هآرتس" العبرية، فقد أظهرت وثائقة طبية إسرائيلية، أنّ الأسير سامر العربيد، تدهورت حالته الصحية بشكل سريع خلال التحقيق معه وليس قبل ذلك.

وبيّنت الوثائق، أنّ العربيد اُعتقل بتاريخ الخامس والعشرين من أيلول/ سبتمبر الماضي، وفي فجر اليوم التالي عند الساعة (1:25 فجرًا) عرض على الطبيب وكان بحالة جيدة وفق الفحص الطبي الذي أجري له حينها في مركز تحقيق المسكوبية، قبل أنّ يُنقل في صباح ذاك اليوم (الثاني للاعتقال) إلى سجن عوفر غرب رام الله، حيث تم عرضه على طبيب آخر (عند الساعة 10:55 صباحًا) واشتكى من آلام وضعف وحالة من الهزل في جسده، لكن الطبيب لفت إلى أنّ النتائج طبيعية، وعرض مرةً أخرى على نفس الطبيب (عند الساعة 6:20 من مساء ذات اليوم)، ولم يخرج بنتائج أخرى.

وأقر الطبيبان خلال الفحص الطبي في المسكوبية وعوفر أنّه كان بصحة جيدة ولم يتعرض لأي حدث استثنائي.

واستكمل التحقيق مع العربيد في عوفر، ثم نقل مباشرةً في نفس اليوم إلى المسكوبية بالقدس، حيث عرض في صباح اليوم الثالث لاعتقاله، أمام الطبيب (عند الساعة 7:10 صباحًا) الذي أشار في تقريره إلى أنه وصل على كرسي متحرك وقد أصيب بنوبة قلبية، ما تسبب بنقله إلى مستشفى هداسا بحالة بالغة الخطورة.

ومع إجراء الفحوصات تبين أنه لديه أكثر من كسر في أضلاعه، ووجود كدمات في العديد من أنحاء جسده. وفق تقرير الطبيب في الثامن والعشرين من ذات الشهر (أي اليوم الرابع لاعتقاله).

وأشارت الوثائق، إلى أن حالة العربيد تدهورت بشكل سريع، وأصيب بشكل مفاجئ بحالة من الفشل الكلوي، وفقد القدرة على التنفس، مُبيّنةً أنّ الأطباء اضطروا لوضعه على جهاز التنفس الاصطناعي.

وبحسب "هآرتس"، فإنّ "الشاباك" حاول تبرير ما جرى مع العربيد باتهامه بأنه يقف خلف الخلية التي نفذت الهجوم الذي أدى لمقتل مستوطنة وإصابة آخرين، وأنه بنفسه من أعد العبوة الناسفة وقام بتفجيرها عن بعد، وأنه كان ينوي مع أفراد الخلية تنفيذ هجمات خطيرة.