أكدت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، في قطاع غزة، اليو الجمعة، على أنّ مسيرات العودة متواصلة طالما ظل الاحتلال جاثماً على صدورنا ويمعن قتلاً واعتقالاً وحصاراً وإبعاداً.
وقالت الهيئة في بيان صدر في ختام الجمعة الـ"82" ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "جماهير شعبنا في الوطن والشتات، يا جموع اللاجئين في المخيمات والمنافي والشتات، أيتها الجماهير المحتشدة في غزة الصمود والمقاومة، تحية لكم وأنتم تواصلون خوض معركة البقاء والحرية والعودة".
وأضافت: "تحية لكم، وتواجهون بإرادة لا تلين وهمم عالية مخاطر اللحظة السياسية الحساسة من تاريخ نضالنا، مستمدين عزيمتكم من روح فارس عودة التي تصادف ذكرى استشهاده هذه الايام التي تظلنا بها ذكرى المولد النبوي الشريف موجهين التحية لأبناء امتنا وشعبنا بهذه المناسبة العطرة".
وتابعت: "شعبنا العظيم، لقد أثبتتم اليوم بهذه الحشود الجماهيرية الواسعة في مخيمات العودة أنكم قادرون على مواصلة مسيرة الكفاح الوطني فلم تمت القضية رغم انف بلفور ووعده، فقد أجبرتم هذا العدو صاغراً على الاعتراف يوماً بعد يوم بأنه لا قدرة له على وقف هذه المسيرات، رغم جسامة التضحيات وحجم العدوان".
وأردفت: "اثنان وثمانون أسبوعاً مضت على مسيرات العود بسببها يتقلب بلفور وبن غورين غضبا في قبورهم بعد حطمتم فيها حلم تصفية قضية الشعب الفلسطيني، فحملتم رايات المجد والنضال، مصممين على إنجاز الأهداف غير منقوصة".
وجاء في البيان: "شعبنا يؤكد من جديد أنه مستمر في حشد كل إمكانياته الشعبية والكفاحية في خدمة نضاله العادل، وفي التصدي للاحتلال ومواجهة كل المؤامرات التصفوية، وفي مقدمتها محاولات قوى الظلم وعلى رأسها الإدارة الأمريكية لتصفية حق العودة على طريق إنهاء الصراع. فما يحدث الآن من تطورات خطيرة على صعيد وكالة الغوث، يشير إلى مخطط خطير برعاية الأمم المتحدة نفسها للانقلاب على تفويض الأمم المتحدة لوكالة الغوث، وهو ما نعيهً وندركه وسنتصدى له".
واشتمل على: "المجد والخلود لشهدائنا الأبرار الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحقيق أهدافنا في العودة والحرية والاستقلال وفي مقدمتهم شهداء مسيرات العودة، متمنين الشفاء العاجل للجرحى".
وأكدت الهيئة على أن مسيرات العودة متواصلة طالما ظل الاحتلال جاثماً على صدورنا ويمعن قتلاً واعتقالاً وحصاراً وإبعاداً، قائلة إن خطورة هذه المرحلة تحتاج إلى توجيه كافة طاقات شعبنا في جميع أماكن تواجده للانخراط في هذه المسيرات.
وشددت على أن تهديدات قادة العدو الصهيوني ضد القطاع ليست جديدة، وهي تندرج في إطار محاولات العدو المحمومة تركيع شعبنا في غزة ومقاومته، واستثمارها في إطار الصراعات من أجل تشكيل الحكومة، فعلى العدو أن يتحمل عواقب وتبعات استمرار عدوانه وحصاره على القطاع.
ولفتت إلى أن الوحدة الوطنية كانت ولا زالت وستظل نقطة الارتكاز الأساسية لنضال شعبنا، والشعلة المتوقدة لاستمراره في المقاومة والتصدي لكل مخططات الاحتلال والمشاريع التصفوية.
ونوهت إلى أن المخرج الرئيسي لمعضلة استعادة الوحدة والشراكة هي ما تضمنته الرؤية الوطنية التي اطلقتها القوى الثماني، فالانتخابات يجب أن تكون من خلال التوافق الوطني، وهذا يستدعي لقاء وطنياً شاملاً قبل الإعلان عن المرسوم الرئاسي.
ومضت تقول: "نعبرعن فخرنا واعتزازنا بصمود أسيراتنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال، والذين ما زالوا يدشنون أروع ملاحم الصمود بإصرارهم وعنادهم".
ودعت جماهير شعبنا لتلبية نداء الحركة الأسيرة بضرورة إطلاق أوسع حالة دعم وإسناد للأسرى الذين يتعرضون للتعذيب في غرف التحقيق ، متوجهة بخالص التهنئة إلى الأسيرة المناضلة/ هبة اللبدي والاسير المناضل /عبد الرحمن مرعي، واللذين انتصرا على الاحتلال بإرادتهم وصمودهم وأمعائهم الخاوية.
واستحضرت بالقول: "في ظل تصاعد وتيرة جرائم المستوطنين بحق الإنسان الفلسطيني واعتداءاته المتواصلة على الأرض وأشجار الزيتون، فإننا نجدد دعوتنا لتشكيل لجان الحماية الشعبية للتصدي لهذه الجرائم".
وتوجهت بتحية الفخر والاعتزاز إلى القائد الرمز الشهيد/ ياسر عرفات في الذكرى الخامسة عشر لاستشهاده، والتي يجب أن تمُثّل رافعة وفرصة للتمسك بالثوابت وإعادة الاعتبار للمقاومة بجميع أشكالها، معاهدين ان نمضي على درب الشهداء القادة الاحرار.
وأورد البيان: "لقد شكل حلم الاستقلال والتحرير والعودة امل كل الفلسطينيين وفي الذكرى الخامسة عشر لإعلان وثيقة الاستقلال ندعو لاستمرار المقاومة والكفاح حتى استعادة حقوقنا كاملة وفي مقدمتها حق العودة والتعويض داعين جماهير شعبنا الى الاستمرار بمقاومته للوصول إلى دولته المنشودة".
كما دعا جماهير شعبنا إلى المشاركة الواسعة في الجمعة القادمة في الأسبوع الثالث والثمانين، والتي ستحمل عنوان جمعة ( تجديد التفويض لوكالة الغوث) في مواجهة التهديدات والمؤامرات التي تدعو لتصفية وكالة الغوث وتغيير مهامها ، ومن أجل تذكير العالم والمؤسسة الدولية بالقرار الأممي رقم 302 والذي يؤكد على ضرورة استمرار عمل الأونروا لحين عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم ،وبقائها شاهدا دوليا على معاناة شعب تحت الاحتلال منذ 1948.