إليكٍ "سيدتي".. 5 أخطاء على حساب سعادتك

اليكٍ "سيدتي"5 أخطاء على حساب سعادتك
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

تظهر الدراسات بأن للأشخاص السعداء علاقات اجتماعية وعائلية أفضل من غيرهم، ويتمتعون بحالة صحية أفضل، ولديهم القدرة على الإبداع وحل المشكلات بما يفوق غيرهم. إلا أن الناس في هذه الأيام يجدون مصاعب جمة في حياتهم تحول بينهم وبين الشعور بالسعادة، بل قد يظن معظمهم بأنهم لن يسعدوا في حياتهم أبداً.

لكن ماذا عن الأفكار والممارسات التي يرتكبها المرء، وتكون سبباً رئيساً في جعله غير سعيد في حياته:

1. مقارنة نفسك مع الآخرين:

مقارنة حياتك بحياة من حولك أمر بديهي، لكن ضمن حدود معينة. فإذا بالغت في ذلك إلى حد جعله معياراً للسعادة، ستسبب لنفسك الإحباط واليأس، وربما تندفع نحو اتخاذ قرارات خاطئة تغير من مسار حياتك. 

2. نسبية السعادة:

خلصت دراسة نشرت عام 2015، إلى أن "تحديد قيمة السعادة قد يجعلها أقل لدى الناس، سيما عندما تكون في متناول أيديهم". فإذا كنت تعتقد بضرورة امتلاكك للسعادة، فإنك ستشعر بالإحباط عندما لا تتطابق عواطفك مع ما تتوقعه. ومثال هذه الأفكار المحبطة للذات: "لقد حصلت على زواج ناجح وأطفال رائعين وعمل جيد، بالتالي يجب أن أكون أكثر سعادة". عليك تجنب الحكم على نفسك بأنك لست سعيداً بما فيه الكفاية، وركز على الاستمتاع باللحظة. وعندما تتوقف عن أي توقعات عاطفية، ستحقق المزيد من الرضا بما أنت عليه.

3. وضع جدول زمني للوقت الذي ستصبح فيه سعيداً:

يعتقد الجميع أن حدثاً معيناً أو تغييراً ما في الظروف قد يجعلهم سعداء. وفي الوقت الذي يقول فيه شخص ما: "سأكون سعيداً عندما أنقص من وزني"، سيفترض آخر: "سأكون سعيداً عندما أتقاعد". لكن انتظار وتخطيط الأحداث وربطها بالسعادة سيؤدي إلى خيبة أمل فقط. كما تظهر البحوث أن لكل شخص نوع مختلف من السعادة. لذلك لا تنتظر حتى تتزوج أو تحصل على وظيفة أفضل أو تنتقل إلى مدينة جديدة، أو أن يكون لديك أطفال لتكون سعيداً، بل اغتنم هذه اللحظة واستمتع بيومك.

4. الخلط بين النجاح والسعادة:

هل الأشخاص السعداء ناجحون؟ أم الأشخاص الناجحون سعداء؟

تبين البحوث أن الأشخاص السعداء ناجحين غالباً. لكن أن تكون ناجحاً لا يعني بالضرورة أن تكون سعيداً؛ فالسعي وراء النجاح يدفع الكثيرين إلى القبول بساعات التنقل الطويلة للذهاب إلى العمل يومياً، والعمل لساعات أكثر والابتعاد عن النشاطات الاجتماعية. لكن كسب المزيد من المال أو الحصول على ترقية لن يجعلك أكثر سعادة بالضرورة. في الواقع، الخطوات التي قد تحتاج إليها لتحقيق مستويات عالية من الإنجازات، هي التي قد تقضي على سعادتك في أسرع وقت.

5. الاعتقاد بأنك وحيد:

الدعم الاجتماعي هو أحد مفاتيح السعادة. لكن الاكتفاء بإحاطة نفسك بالناس، الأهل والأصدقاء الذين تحبهم، لن يضمن لك السعادة. فيما تؤكد البحوث أن نظرتك تجاه علاقاتك هو الأمر الأهم.

الأشخاص الذين يفكرون بشكل سلبي مثل: "لا أحد يحبني"، هم أكثر عرضة للحالة المزاجية السلبية. أما أولئك الذين يشعرون بالدعم حتى لو لم يكن موجوداً فعلاً، يشعرون بسعادة أكبر غالباً. لذلك، قلل من تركيزك على الارتباطات الاجتماعية السطحية، وركز أكثر على تشكيل روابط عميقة مع أولئك الذين يقدمون لك الدعم المطلوب.