ترحّمَ قائد التيار الإصلاحي بحركة فتح في قطاع غزّة، النائب ماجد أبو شمالة، على الرئيس الراحل ياسر عرفات، مُؤكّداً على أنّ حالة التغول الحالية والظروف الراهنة تفتقد القائد والرمز أبو عمار الذي كان يُمثل كل الشعب الفلسطيني.

وخلال كلمته في مهرجان إحياء الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد عرفات أمام منزله بمدينة غزّة اليوم السبت، وجّه أبو شمالة التحية للنواب والوجهاء وكافة الحضور، لافتاً إلى أنّه من حق كل فلسطيني إحياء ذكرى قائد الشعب الفلسطيني ورمز عزته.

وقال أبو شمالة: "تتزامن  ذكرى استشهاد عرفات مع ذكرى مولد النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ونأمل من الله أنّ يُعيد مثل هذا اليوم علينا وعلى الأمتين العربية والإسلامية وقد عمَّ الأمن والأمان"، مُوجهاً التحية لشهداء الشعب الفلسطيني، والأسرى داخل السجون وعلى رأسهم النائب مروان البرغوثي.

ونقل للحشود التي قُدر عددها بالآلاف، تحية النائب محمد دحلان وزميله المناضل سمير المشهراوي، مُشيراً إلى أنّ الشرعية اليوم للميدان والحضور الذين جاءوا لإحياء ذكرى الزعيم عرفات.

وبيّن أبو شمالة أنّ الرمز أبو عمار كان يحافظ على حقوق الأسرى ويصون عوائل الشهداء ويُخفف آلام كل أبناء شعبه، مُتحدياً لجنة التحقيق بظروف استشهاده بالكشف عن المتورط بهذه الجريمة.

وتعقيباً على الجملة التي أطلقها تنظيم فتح المؤيد للرئيس بغزّة بأنّ "قاتل أبيه لا يرث"، قال: "نعم قاتل أبيه لا يرث، ولكنّ بعد 15 عاماً نُريد أنّ يتم الإعلان عن الشخص الذي ساعد في اغتيال الشهيد ياسر عرفات".

وأضاف أبو شمالة: "نفتقد اليوم أبو عمار في ظل حالة التغول التي نعيشها، لأنّه كان يُمثل وحدة الشعب الفلسطيني"، مُردفاً: "نقول ما قاله الشهيد ياسر عرفات، بأننا لا نخاف وعلى من يتلقون تعليمات أجهزة الأمن أنّ يخشونا".

وأردف: "الذين انشقوا عن حركة فتح هم الذين لا يلتزمون بنظامها الداخلي"، متسائلاً: "لماذا لا يتم إحياء ذكرى الرئيس عرفات في رام الله؟، ومن سيُحيي ذكراه النائب جهاد طمليه في مخيم الأمعري".

وبشأن ملف الانتخابات، دعا كافة فصائل العمل الوطني والإسلامي إلى السعي لإتمام إجرائها، وتفويت أي فرصة قد تحول دون عقدها، مُشدّداً على أنّ التيار الإصلاحي يدعم مشاركة حركة فتح بالانتخابات في قائمة موحدة، ولكنّ من خلال اختيار القواعد لممثلي الحركة سواء بالتشريعية أو الرئاسية.