بعد طلب قدمته حماس

مصادر عبرية تكشف عن آخر تطورات ملف إبرام صفقة تبادل الأسرى

مصادر عبرية تكشف عن آخر تطورات ملف إبرام صفقة تبادل الأسرى
حجم الخط

ترجمة عبرية - وكالة خبر

كشفت مصادر "إسرائيلية" رفيعة المستوى، أنّ وفداً "إسرائيلياً" زار العاصمة المصرية القاهرة، بالتوازي مع زيارة قيادات حماس خلال الأيام الأخيرة في قطاع غزّة، وذلك ضمن مساعِ التوصل إلى إبرم صفقة تبادل للأسرى.

ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية عن المصادر قولها: إنّ "تقدماً جديداً طرأ بين الطرفين خلال الأيام الأخيرة، فيما يتعلق بإعادة جثث الجنديين الإسرائيليين "هدار غولدين وأورون شاول"، وذلك مقابل حزمة تسهيلات لغزّة جثث فلسطينيين محتجزة لدى الاحتلال".

وبيّنت أنّه تم بحث طلباً تقدمت به حركة حماس ينص على الإفراج عن 50 سجيناً فلسطينياً مقابل المدنيين الإسرائيليين "أبرا منغيستو وهشام السيد" المحتجزين لدى الحركة، لافتةً إلى أنّ إسرائيل قد تُوافق على الإفراج عن نصف العدد المطلوب فقط.

ورأت المصادر أنّ هذا التقدم يعود إلى رغبة نتنياهو في تحقيق إنجاز بالملف قبل التقدم في تشكيل حكومة بقيادة بيني غانتس أو إجراء الانتخابات "الإسرائيلية" الثالثة، موضحةً أنّ الوفود كانت تُقيم في ذات الفندق لكنّ الجانب المصري كان ينقل الرسائل فيما بين الطرفين.

وكانت القناة السابعة العبرية، قد أكّدت مساء السبت، عدم صحة التقارير التي تتحدث عن وجود تقدم بالمفاوضات مع حركة حماس بشأن قرب التوصل إلى إتمام صفقة تبادل أسرى.

من جهته، قال منسق شؤون الأسرى والمفقودين الإسرائيليين،  يارون بلوم:  إنّه "لسوء الحظ، حماس ترفض المضي بخطوات واقعية للتوصل إلى اتفاق يقضي بعودة الجنود الأسرى"، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وفي السياق ذاته، نقل موقع "واللا" العبري،عن صحيفة "الإندبندنت العربية" أنّ وفداً إسرائيلياً اجتمع مؤخراً، مع وفد من حماس بالقاهرة، وتناقشوا في قضية الجنود الإسرائيليين لدى الحركة في غزّة.

وعقد الطرفان في أكتوبر/تشرين الأول 2011 صفقة تبادل بواسطة مصرية، حررت إسرائيل بموجبها 1027 أسيراً وأسيرة، مقابل إطلاق حماس الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط الذي نجحت الحركة في الاحتفاظ به منذ أسره في يونيو/حزيران 2006.

لكن تل أبيب، أعادت في منتصف عام 2014 اعتقال نحو ستين أسيراً من محرري صفقة شاليط بالضفة الغربية المحتلة، ليتجاوز عدد الأسرى في سجونها حالياً 6500 أسير وأسيرة، بحسب إحصاءات فلسطينية رسمية.

يُذكر أنّه في حوزة كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أربعة جنود إسرائيليين وهم هدار جولدين وشاؤول أرون، وأسرتهما الكتائب في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة عام 2014، وتقول إسرائيل إنهما قتلا، إضافةً لجنديين آخرين وهما أبراهام منغستو (من أصول أثيوبية) وهشام السيد (من أصول عربية) وتم أسرهما بعد دخولهما القطاع عبر السياج في أعقاب العدوان.