تعتزم إسرائيل بناء جدار على طول الحدود بينها وبين الأردن، وقسم كبير منها يقع في الضفة الغربية المحتلة، بادعاء أن من شأن جدار كهذا أن يمنع دخول لاجئين ومسلحين ومهربين إليها وتحت ذريعة أمنية، تقف خلفها أهداف إستراتيجية.
وذكرت الإذاعة العبرية، بان المقطع الاول من هذا السياج سيمتد لمسافة ثلاثين كيلومتراً من إيلات جنوباً وحتى الموقع المفترض لمطار "تيمناع" الجديد في العربا شمالاً .
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية اليوم الأحد، ان اعمال البناء ستبدأ خلال الأيام المقبلة..
وقدرت الصحيفة أن تكلفة الجدار ستبلغ ما يقارب 2.5 مليار شيكل..
وقال مسؤول أمني اسرائيلي، ان اسرائيل ابلغت الاردن وتعهدت بأنه لن يؤثر على الأمن الاردني..
وكان مدير دائرة الخرائط والمساحة في بيت الشرق في القدس المحتلة خليل التفكجي قال في وقت سابق: إن 'السلطات الإسرائيلية اتخذت قرارها ببناء الجدار الفاصل على الحدود مع الأردن، بعد الانتهاء من بناء الجدار الفاصل على الحدود مصر، والذي تسرع حالياً من بنائه للانتهاء منه خلال فترة قريبة'.
وأضاف، إن 'الجدار الجديد سيكون بمحاذاة نهر الأردن، وضمن منطقة ستقع تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية، بما يتيح استيلاءها على مياه نهر الأردن ناحية الضفة الغربية، والأحواض المائية الجوفية، والجوانب الزراعية والاقتصادية في منطقة غنية، ومنع التواصل الجغرافي بين الضفة والأردن، إضافة إلى منع 'حل الدولتين'.
وبين أن 'منطقة الغور تعتبر حيوية بالنسبة للكيان الإسرائيلي، ومن هنا يأتي اشتراط بقاء قواته المحتلة منتشرة على امتداد نهر الأردن في أي اتفاق تسوية يتم التوصل إليه مع الجانب الفلسطيني'، وأوضح أن الجدار يستهدف 'محاصرة الدولة الفلسطينية المستقبلية في إطار طوق إسرائيلي محكم، والقضاء على فكرة استقلالها السياسي والاقتصادي'.
ولفت إلى 'قيام سلطات الاحتلال بتسريع خطوات بناء 'الجدران' على طول الحدود مع دول الجوار، حيث تواصل عملها في بناء جدار فاصل على الحدود مع لبنان وآخر مع مصر، لاسيما بعد نتائج الانتخابات المصرية وفوز الدكتور محمد مرسي رئيساً منتخباً لمصر'.