أكد تيار الإصلاح الديمقراطي لحركة فتح اليوم الأحد، على أنّ الحسرة تزداد نتيجة التلكؤ بإظهار نتائج التحقيق في اغتيال الشهيد الرمز الراحل ياسر عرفات.
وقال تيار الإصلاح الديمقراطي في بيان صحفي صدر بمناسبة الذكرى الخامسة عشر لاستشهاد الزعيم الراحل ياسر عرفات، ورد وكالة "خبر" نسخة عنه:خمس عشرة حسرة وجمرة تكتوي بها الأفئدة وتوقد لهيب الفتح في نفوس المناضلين، أبناء الياسر و رفاق دربه النضالي الطويل، الذين ما زالوا يؤمنون بالثورة وقدرتها على تحقيق الانتصار ولم يتلونوا و لم يُغرقوا أنفسهم في مفاسد السلطة و جحيم التنازلات" .
وأضاف: "لغيابك تدلت أغصان الزيتون المحمّل بهموم شعبك علّها تظفر بعبق ثراك المنتظر في رحاب القدس الشريف، خمسة عشر عاماً أطالت علينا خريفاً وطنياً، ذبلت أوراقه وإن طال تشبثها باغصان القضية فأثقلته رغم خفتها، إلا أن مسارها ومصيرها السقوط لتنبت قيادة ارتوت نهج الياسر وعنفوانه و تعيد إلى الثورة بريقها ونقاوتها".
وتابع: "نقف اليوم و معنا كل جماهير شعبنا في الوطن و الشتات بكل إجلال وإكبار عند أعتاب الشهادة حيث تنحني الهامات في ذكرى ستظل محفورة في قلوبنا و راسخة في وعينا الوطني، حين نقارن حالنا بزمن الياسر ندرك حجم الفاجعة التي حلت بغيابه، و عظم المسؤولية الملقاة على عاتقنا لإعادة الزهوة إلى حركتنا المجيدة و قضيتنا الفلسطينية من خلال إحياء وصاياه و استلهام خطاه التي رسمت خارطة الطريق الوطنية بثوابته المقدسة".
وأردف: "في ذكرى الغياب تزداد الحسرة من التلكؤ في إظهار نتائج التحقيق في اغتيال الشهيد الرمز رغم بعض التصريحات السمجة حول معرفة من اقدم على اغتياله و عدم الرغبة في الإفصاح عن ذلك، لا بل ووصل الانحطاط لاستثمار معاناة الشعب و الحاجة لمعرفة قاتل أبي الوطنية الفلسطينية و توظيفها في إلقاء التهم جزافاً لمن هم خارج عباءة الإذلال و الخنوع".
وذكر التيار: "في الذكرى الخامسة عشرة لغيابك ما زلنا نسعى لإتمام وحدة الصف الفلسطيني وإعادة الحياة إلى المؤسسات التي ناضلت من أجلها و كرّست حكم الشعب عبر الانتخابات، التي يحاول البعض تعطيلها و اختلاق الذرائع لعدم حصولها في الوقت الذي تعتبر المنفذ الوحيد للخروج من الأزمة التي تلاحقنا منذ سنوات عجاف أنتجت وبالاً على شعبنا في الوطن و الشتات".
وجاء في البيان: "إننا في تيار الإصلاح الديمقراطي وأمام ما يتعرض له لبنان العزيز على قلوبنا نؤكد على موقفنا الثابت برفض أي تدخل خارجي في شؤون لبنان، وأننا سنكون عوناً له في مواجهة أي استهداف يتهدد أمنه و استقراره، كما و نسجل اعتزازنا بالموقف الفلسطيني الجامع الذي يدعو إلى الحياد"، مثمنًا التزام جماهير شعبنا أصول الضيافة وعدم الانخراط في الشأن الداخلي اللبناني.
وعبر عن أمنيته بأن يخرج لبنان من محنتة و ينعم بالامن و الرخاء و الاستقرار ليكمل مسيرته كمنارة للشرق، مستكملًا الحديث: "في ذكرى أبو عمار نستذكر شهداء شعبنا الفلسطيني و شهداء لجنتنا المركزية والقادة العظام من كافة الفصائل و القوى الفلسطينية".
واختتم تيار الإصلاح الديمقراطي بيانه بالقول: "في ذكراك أيها الزعيم الرمز لن ننساك، فأنت حي فينا، نسير على دربك و لن نحيد مهما غلت التضحيات، و ستبقى راية فتح خفاقة عالية كلما عظمت التحديات، المجد للشهداء و الحرية لأسرانا البواسل".
و انها لثورة حتى النصر