أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، اليوم الأربعاء، تعميمًا بشأن التغطية الإعلامية لمجريات العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الثاني.

ودعا المكتب في تعميمه الذي وصل "خبر"، إلى وصف الأحداث بشكل دقيق، مؤكداً على أن ما يجري الآن ليس حرباً ولا معركة، وإنما عدوان تقوم المقاومة فيه بواجب الرد على جريمة الاحتلال بالاغتيال وقصف المنازل المدنية.

وطالب بالحفاظ على حالة الاتزان والهدوء وتجنب الانفعال الزائد والتعامل مع التطورات الميدانية دون مبالغة أو تهويل وبث روح الطمأنينة لدى جبهتنا الداخلية.

وحذّر من النقل عن وسائل الإعلام العبرية والانتباه جيدًا للدعاية التي يمارسها الاحتلال عبر وسائله الإعلامية، موضحاً أن "وسائل إعلام المحتل ليست مصدرًا للشأن الفلسطيني ولا يصح لها أن تكون".

وأكد المكتب، على ضرورة التركيز على حالة الإجماع الوطني والشعبي بضرورة الرد على الجريمة والاصطفاف خلف المقاومة ممثلة في غرفة العمليات المشتركة التي تقود المعركة مع المحتل، وعدم الالتفات لمحاولات الاحتلال ترويج كذبة الاستفراد بفصيل مقاوم دون الآخر.

ونوه إلى عدم نشر أية معلومات متعلقة بالإصابات أو الشهداء دون صدورها رسميًا عن وزارة الصحة أو الناطق باسمها، واعتماد البيانات الصادرة عن غرفة العمليات المشتركة للمقاومة أو الأجهزة الحكومية المعنية بخصوص التطورات الميدانية.

كما دعا إلى الانتباه لبعض المصطلحات، فالأراضي التي يتم قصفها هي أراضي زراعية وليست فارغة، والصواريخ التي تطلقها الطائرات المسيرة ليست تحذيرية وإنما قاتلة.

وطالب بالتعامل بفطنة وروية وحس عالي من المسؤولية فيما يخص التغطية الميدانية لأماكن القصف والاستهدافات وتجنب نشر أية معلومات يمكن أن يستفيد منها الاحتلال.

ودعا إلى المساهمة في توعية وتوجيه المواطنين للتعامل الأمثل حال ورود رسائل مشبوهة او ليست معروفة المصدر من خلال التواصل مع الرقم المجاني للعمليات المركزية 109.

ويستمر العدوان الإسرائيلي لليوم الثاني على التوالي ضد قطاع غزة، عقب استشهاد القائد في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطاء وآخرين، إثر استهداف منزله مباشرة بحي الشجاعية.

وأعلنت وزارة الصحة اليوم الأربعاء، عن استشهاد 12 مواطنًا وإصابة 50 آخرين، منذ بدء التصعيد الإسرائيلي على قطاع غزة فجر أمس.

وشنّت طائرات الاحتلال الإسرائيلي عدة غارات على القطاع، استهدفت عناصر ومواقع ونقاط رصد للمقاومة، بالإضافة إلى أراضٍ زراعية، فيما ردت المقاومة بإطلاق عشرات القذائف الصاروخية باتجاه أهداف إسرائيلية بين "غلاف غزة" و"تل أبيب" وسط فلسطين المحتلة.