قال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزّة: "يستمر لليوم الثاني عدوان الاحتلال الاسرائيلي على شعبنا الأعزل، ما أدى حتى اللحظة لارتقاء ٢٢شهيداً بينهم امرأة وطفل، وإصابة أكثر من ٦٩ جريحاً، في تغول صهيوني واضح على الدم الفلسطيني واستهزاء تام بكل المواثيق والأعراف الدولية، وضرب عرض الحائط بكل المنظمات والهيئات الأممية.
وأضاف الإعلامي الحكومي في بيان وصل "خبر" نسخة عنه، اليوم الأربعاء، الاحتلال يثبت مجددًا أن الدم الفلسطيني يمثل بالنسبة له وقودًا لتسيير واقعه الداخلي المأزوم، ويظن واهمًا مجرم الحرب وفضائح السرقة نتنياهو أن باستطاعته تجاوز أزمته الشخصية بهذه المحاولة البائسة، وارتداء طوق النجاة من المصير المحتوم الذي ينتظره بالسجن وانتهاء حياته السياسية.
وتابع: "للأسف كما في كل جريمة يرتكبها الاحتلال بصلف وعنجهية، نُصدم بمدى ازدواجية المعايير والقيم التي تحكم المنظومة الدولية، ونفاجئ بحجم الانحدار والتدهور الذي وصلت إليه إنسانية وأخلاقية المنظمات والهيئات التابعة لهذه المنظومة".
وأردف: "كما كل عدوان يجد شعبنا الفلسطيني نفسه وحيدًا أمام آلة البطش والعنجهية الاسرائيلية، ولا يجد من داعم حقيقي إلا مقاومته الباسلة التي تقف موحدة للقيام بدورها الوطني الطبيعي والدفاع عن أبناء شعبنا".
وحمّل الاحتلال المسؤولية القانونية والسياسية والتاريخية عن كل الجرائم التي يرتكبها بحق شعبنا، وتشاركه المسؤولية كافة الجهات التي لم تحرك ساكنا للجمه ومنع عدوانه، ومن واجبنا الاستمرار في جهود الملاحقة القانونية والسياسية لقادة الاحتلال بتهم ارتكاب جرائم حرب.
وقال: "كل ما يقوم به الاحتلال من قصف وقتل وتخريب، يعد "جرائم حرب وفق القوانين والأعراف الدولية"، وأي محاولة منه لقلب الحقائق والادعاء بعدم مهاجمة المدنيين، إنما هي محض كذب وتزييف تفضحه اشلاء الشهداء ودماء الجرحى وحجارة البيوت المدنية الآمنة.
وشدد على أن تقوم المقاومة الفلسطينية بواجبها الطبيعيفي الدفاع عن شعبنا، وكل ما تقوم به يأتي في سياق الحق القانوني بالرد، الذي كفلته الشرائع السماوية والقوانين الدولية، وكل محاولات إحداث الوقيعة وبث الفرقة لم ولن تجدي نفعا، وستتحطم على صخرة صمود شعبنا وتحت ضربات المقاومة .
وأكد على قيام منظومة العمل الحكومي بمؤسساتها ووزاراتها بدورها الوطني والمهني والأخلاقي بالحفاظ على الخدمات المقدمة للمواطنين، والعمل على مدار اللحظة لضمان استمرار حياة المجتمع بصورة طبيعية قدر المستطاع.
وأشاد بالهمة العالية وحس المسؤولية الذي تمتعت به طواقم وفرق الطوارئ في مختلف المؤسسات الرسمية، ومتابعتها اللحظية لمجريات الأحداث والتعامل معها، كما نحيي الطواقم الطبية ورجال الأجهزة الأمنية وطواقم العمل بالبلديات وشركة الكهرباء وكافة الطواقم العاملة لإغاثة الأسر المتضررة.
وأعرب عن فخره بالجهود التي يبذلها الصحفيون ووسائل الإعلام في فضح جرائم الاحتلال وكشف حقيقته للعالم، ونثني على أدائها في تثبيت الرواية الفلسطينية ونقل مشاهد العدوان.
وجدد التأكيد لشعبنا على أهمية تماسك جبهتنا الداخلية وزيادة توخي الحذر والتنبه إزاء الشائعات، والتأكد من صحة المعلومات والانتباه من تناقل معلومات مغلوطة أو موجهة، والتيقظ لأساليب دعاية الاحتلال وأدوات حربه النفسية التي يشنها علينا.