"الرد سيصل الليلة"

النخالة: وضعت مسودة لوقف إطلاق النار.. وهذه شروطنا للتهدئة!

زياد النخالة
حجم الخط

بيروت - وكالة خبر

كشف الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، مساء الأربعاء، أنه وضع مسودة لوقف إطلاق النار، وإذا تمت الموافقة عليها سيتم التوجه فوراً للتهدئة.

وقال النخالة في حديثٍ صحفي رصدته وكالة "خبر": "الليلة سأتلقى من المصريين ردًا على ورقة اتفاق، وإذا اتفقنا سنوقف فورًا إطلاق الصواريخ"، مشيرًا إلى أنه كان من المقرر أن يزور القاهرة غدًا، لكنها تأجلت لأنها مرتبطة بصيغة اتفاق.

وأضاف: "نحن في مفاوضات مع مصر بشأن رغبة إسرائيل بوقف إطلاق النار"، مستكملاً حديثه: "تلقيت دعوة من القاهرة بعد قصف (تل أبيب) بساعتين، ولم يكن لدي الرغبة بالذهاب للقاهرة ولدينا إمكانيات للقتال".

وتابع: "شروطنا وقف الاغتيالات في الضفة وغزة، ووقف إطلاق النار على مسيرات العودة، وأن تلتزم "إسرائيل" بتفاهمات كسر الحصار التي جرت في القاهرة"، مبيّناً أنّ "إسرائيل" تريد العودة لاتفاق "2014"، في حين يرفض هو ذلك.

وأكّد على إيجابية الدور المصري، وأنّ الأشقاء المصريين يبذلون جهداً لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة.

وفي السياق، نعى الأمين العام للجهاد الإسلامي، شهداء الشعب الفلسطيني الذين ارتقوا إثر العدوان الإسرائيلي المتواصل ضدّ قطاع غزة.

وقال: إنّ "سرايا القدس اتخذت قرار الرد في اللحظة التي اُستشهد فيها القائد بهاء أبو العطا ولم تنتظر حتى تشييعه، حيث اتخذ القرار بضرب العمق الإسرائيلي"، مُشيرًا إلى وجود خطط موضوعة سلفًا.

وأضاف: "في الشهادة هناك مكسب كبيرة للمقاومة ونحن نقدم هذا النموذج الرائع من القيادة للشعب الفلسطيني وإرادة المقاتلين في الميدان"، مردفًا: "إننا على موعد مع النصر وبهؤلاء الشهداء نحقق الإنجازات الكبيرة".

وتابع النخالة: "لم يكلفنا أحد ولسنا حاضرين لتكليف أحد واتخذنا القرار في لحظة استهداف القائد ابو سليم"، مؤكدًا في السياق على أن "الشجعان المقاومين يحضون بكل التقدير من الشعب الفلسطيني وقيادة الجهاد الإسلامي".

وبيّن أنّ سرايا القدس هي التي حددت هذا الرد وأعطت الإشارة بالانطلاق، لافتًا إلى أنّ باقي الفصائل موجودة عملياً لكن حركته وجناحها العسكري هي التي تتقدم صفوف الرد.

وشدّد على أنّه عندما تعلن "إسرائيل" عن توقف المدارس، يعني ذلك أنّ هذه المدن جميعها وصلتها رسالة سرايا القدس.

وأردف: "ما يجري لا يعني أنّ سرايا القدس استنفدت كل ما في جعبتها من صواريخ ووسائل قتالية أخرى مع احتمالية بعض الاجتياحات للقوات الإسرائيلية لقطاع غزة"، مبينًا أن حركة الجهاد الإسلامي تستطيع أن تدير هذه المعركة لوحدها لوقت طويل.

وتابع الأمين العام للجهاد: "أنّ نقول إنّ سرايا القدس هي (ولي الدم) وهو تعبير لا أقبله إطلاقاً والميدان مفتوح لكافة القوى للرد على هذا العدوان الكبير الذي لا يستثني أحد".

وأوضح النخالة، أنّ سرايا القدس وقيادة الجهاد الإسلامي هي التي حددت هذا القرار وهي من تتحمل المسؤولية بالكامل، لافتًا إلى أنّ باقي فصائل المقاومة موجود على الأرض لكن سرايا القدس حالياً تتقدم المواجهة.

ونوّه إلى أنّ الحرب مفتوحة على كل الاحتمالات، ومن الممكن أن تكون موسعة وطويلة الأمد، مستدركًا: "لكن هذا مرتبط بالعدو وليس بالجهاد الإسلامي".

وفي ذات الصدد، قال الأمين العام للجهاد الإسلامي: إنّ "هدف وجودنا هو مقاومة العدو الصهيوني وأخذنا من العمر ما يكفي ومستعدون للشهادة"، مؤكدًا أنه بأقل الإمكانيات تخوض المقاومة الجولة الحالية مع الاحتلال.

واستدرك: "لمن يقول إن المعركة الحالية هي معركة سرايا القدس نقول إنها معركة الشعب الفلسطيني"، مُشدّداً على أنّه "واجب كل الفلسطينيين أنّ يكونوا في الميدان فهذه معركة كل الشعب وليس السرايا".

ولفت النخالة، أنّ المقياس للبيئة الحاضنة للجهاد الإسلامي كان جنازة الشهيد القائد بهاء أبو العطا، مُؤكّداً على أنّ الدفاع عن مسيرات العودة مسؤوليتهم، وأنّ الجهاد الإسلامي سترد على أي اعتداء يستهدف المتظاهرين.

وبشأن أموال المنحة القطرية التي تصل إلى قطاع غزة، قال النخالة: إنّ "هدف إسرائيل من إدخال الأموال القطرية هو ترويض المقاومة".

وبالحديث عن علاقة حركته بالسلطة الفلسطينية، قال النخالة: إنّ "الرئيس محمود عباس سيطلب من حركة حماس الالتزام بما التزمت به منظمة التحرير الفلسطينية، وهذا ما ترفضه الجهاد".