فاز منتخب فرنسا بصعوبة على ضيفه مولدوفا بنتيجة 2-1، امس الخميس، لتكتمل فرحة تأهله لنهائيات كأس أمم أوروبا (يورو 2020)، قبل الجولة الأخيرة من التصفيات.

تقدم مولدوفا بهدف سجله فاديم راتا في الدقيقة 9، ورد أصحاب الأرض بهدفين فاران وجيرو في الدقيقتين 35 و79.

رفع الديوك رصيدهم بهذا الفوز إلى 22 نقطة ليخطفوا صدارة المجموعة الثامنة من الأتراك الذين تأهلوا أيضا بالتعادل مع أيسلندا، بينما تجمد رصيد مولدوفا عند 3 نقاط في المركز الأخير.

تعرض أبطال العالم لصدمة مبكرة، حيث وجد نفسه متأخرا بهدف بعد مرور 9 دقائق فقط، نتيجة خطأ ساذج من كليمنت لينجليت في إرجاع الكرة لزميله مانداندا، ليخطف فاديم راتا الكرة ويسددها في الشباك.



ووجد ديديه ديشامب ورجاله صعوبة كبيرة في اختراق دفاع مولدوفا، في ظل تكتل المنافس أمام مرماه.

لذلك فإن التمريرات البينية لجريزمان في العمق لم تجد نفعا، ليركز الفرنسيون محاولاتهم عبر ظهيري الجنب ديني وبافارد الذي سدد أكثر من كرة على المرمى.

كما سدد مبابي كرة فوق العارضة، وحاول توليسو وكومان كسر التكتل الدفاعي بتسديدات من خارج منطقة الجزاء.

وجاء الفرج قبل 10 دقائق من انتهاء الشوط الأول، بركلة حرة نفذها جريزمان، وتعثر حارس مولدوفا في الإمساك بها بعد الاصطدام بجيرو، ليكملها فاران برأسه في المرمى وسط اعتراضات لاعبي مولدوفا بداعي وجود مخالفة.

وواصل المنتخب الفرنسي ضغطه في الشوط الثاني سعيًا لتحقيق الفوز وإرضاء جماهيره، إلا أن مبابي وجريزمان وكينجسلي كومان وجدوا صعوبة كبيرة أمام الزيادة العددية الدفاعية.

واستبسل دفاع مولدوفا، بينما لم تكن الهجمات المرتدة حاضرة بل اكتفى بتسديدة ضعيفة لفاديم راتا بجوار القائم الأيسر.

ومن بينية لكيليان مبابي، اخترق لوكاس ديني منطقة الجزاء، وتعرض لعرقلة، لم يتردد الحكم في احتسابها ركلة جزاء سجل منها أوليفييه جيرو الهدف الثاني للديوك.



انهارت معنويات الضيوف، ولم تفلح محاولات مدربه إينجن فيرات في استهلاك الوقت بالتبديلات، بل كاد جريزمان أن يسجل هدفا ثالثا، ولكنه سدد برعونة بجوار القائم الأيسر.

اكتفى ديديه ديشامب مدرب فرنسا بتبديل وحيد في الدقيقة 88، عندما أشرك توماس ليمار بدلًا من كومان، بعدها كاد جيرو أن يسجل هدفا بضربة رأس مرت بجوار القائم الأيسر.

ثم تصدى دفاع مولدوفا لأكثر من محاولة لمبابي في زيارة الشباك، ليودع الضيوف ستاد "دو فرانس" بخسارة تبدو مقبولة أمام بطل العالم.