هدّدَ مؤيدو رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو، بأعمال تمرد في حال قرر المستشار القضائي للحكومة أفيحاي مندلبيت تقديمه للمحاكمة بقضايا الفساد.
كما هدّدَ القيادي في حزب "الليكود" ران بزقلو، الذي يُنظم الفعاليات الاحتجاجية المناهضة لمحاكمة نتنياهو، بتشكيل "جيش شعبي ينزل للشارع ويمنع بالقوة محاكمة قائد الشعب" على حد قوله.
وفي مقابلة أجرتها معه قناة "20" اليمينية الليلة الماضية، وجه بزقلو تهديداً مباشراً للنائب العام شاي نيتسان، قائلاً: "عليك أنّ تعلم أنّك أقل من أنّ تكون نداً لنا".
وفي السياق ذاته، كشفت قناة التلفزة الإسرائيلية الرسمية "كان" الليلة الماضية، أنّ شروطًا جديدة وضعها رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على رأسها تمرير قانون يمنحه الحصانة من المحاكمة.
ولفتت القناة إلى أنّ نتنياهو تحوط لإمكانية أنّ تنزع المحكمة العليا الشرعية عن القانون الذي يمنحه الحصانة مما جعله يشترط على "أزرق أبيض" الموافقة أيضاً على بقائه في منصب رئيس الحكومة مع تمتعه بكل الصلاحيات الموكلة له في حال تم تقديمه للمحاكمة.
واعتبرت أنّ شروط نتنياهو تُعد نسفًا للمسار الذي اقترحه رئيس دولة الاحتلال رؤوفين ريفلين لتشكيل حكومة الوحدة، والذي يُلزم رئيس الحكومة بالتخلي عن جميع صلاحياته في حال تم تقديمه للمحاكمة.
وفي تصريحات نقلتها عنه صحيفة "يسرائيل هيوم"، تساءل غانتس: "من يتوجه في الصباح للمحكمة كيف سيكون بوسعه إدارة المجلس الوزاري المصغر لشؤون الأمن في المساء؟".
ودعا غانتس، نتنياهو إلى تغليب المصلحة الإسرائيلية على مصالحه الخاصة، قائلاً: إنّ "التاريخ لن يغفر لك في حال دفعت إسرائيل لجولة انتخابات جديدة فقط لمجرد أنّك تُواجه لوائح اتهام في قضايا فساد".
بدورها دعت قادة الأحزاب اليمينية والدينية التي تُشكل كتلة مانعة تحول دون تمكنه من تشكيل حكومة، إلى مراعاة الظروف الأمنية الحساسة التي تمر بها "إسرائيل".