ادانت وزارة الخارجية العراقية، عقد مؤتمر سياسي يعنى بالشأن العراقي في العاصمة القطرية الدوحة يوم الخميس الماضي، بعيدا عن علم الحكومة العراقية.
واوضح بيان اصدرته الوزارة اليوم الاحد، ان العراق يعرب عن اسفه لما تخلله من حضور بعض الشخصيات المطلوبة للقضاء العراقي بتهم دعم الارهاب والتعاون مع المنظمات الارهابية".
وقال المتحدث باسم الوزارة احمد جمال، ان "هذه الخطوة الخاطئة تعد سابقة سيئة وتدخلا سافرا في الشأن العراقي وخرقا واضحا لمبادئ العلاقات الثنائية المبنية على اسس الاحترام المتبادل لسيادة الدول وشؤونها الداخلية".
واضاف جمال، ان "عقد المؤتمر خطوة من شأنها الاساءة للعلاقات الاخوية التي تجمع العراق بقطر".
وتابع جمال، قائلا، ان "الوزارة في الوقت الذي تنتظر فيه توضيحا من الجانب القطري بشأن المؤتمر، تبين ان اي مؤتمر يتم عقده من دون علم الحكومة العراقية مرفوض، ومن شأنه الاساءة لصميم العلاقات الثنائية مع الدول الراعية له".
من جانبه، اعتبر النائب عن التحالف الوطني حيدر الكعبي ما جرى في الدوحة بانه مؤتمر "للتآمر على العراق".
وشدد "الكعبي" على انه "من شارك بمؤتمر قطر ستنطبق عليه تهمة الخيانة العظمى لانه معادٍ وهدفه التآمر على العراق وهو تدخل سافر في شؤون البلاد الداخلية ويدعو للتحريض ضده".
ودعا الكعبي المشاركين فيه ممن هم في البرلمان والحكومة الى "تحديد موقفهم في ان يكونوا معارضين او مشاركين في السلطتين التشريعية والتنفيذية".
واكد الكعبي ان التحالف الوطني ومجلس النواب سيكون لهما موقف الاسبوع المقبل من هذا المؤتمر".
يشار الى ان "مصدر مقرب من رئاسة الوزراء، نفى ان تكون الحكومة العراقية اعطت الموافقة بمشاركة بعض السياسيين في هذا المؤتمر".
واوضح ان "الانباء والتصريحات التي تحدثت عن موافقة الحكومة على حضور عدد من الشخصيات السياسية لهذا المؤتمر، لا اساس لها من الصحة".