استنكر مركز حماية لحقوق الإنسان اليوم الأحد، تعمّد قوات الاحتلال الإسرائيلي استهداف المصور الصحفي معاذ عمارنة بطلق مطاطي بأحد عينيه أثناء تغطيته للأحداث في بلدة صوريف شمالي غرب مدينة الخليل، ما أدى إلى فقدانه النظر بعينه اليسرى.

وأدان المركز الحقوقي في بيان صحفي، سياسة استهداف الصحفيين الفلسطينيين، والاعتداء والتضييق عليهم وحرمانهم من ممارسة أعمالهم.

ووفقاً لمتابعة المركز فقد قامت قوات الاحتلال يوم الجمعة الموافق 15/11/2019 بإطلاق الرصاص المطاطي اتجاه المصور الصحفي معاذ عمارنة 35عاما الذي يعمل لدى وكالة سند للاخبار بصورة مباشرة أثناء تغطيته للأحداث في بلدة صوريف شمالي غرب الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة في محاولة من قبل الاحتلال لطمس الحقائق وحجب تغطية الأحداث والانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة.

وشجب تصاعد وتيرة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين، مؤكداً على أن الممارسات الإسرائيلية المنظمة ضد الصحفيين واستمرار الاعتقالاتها التعسفية لهم، والاستيلاء على معداتتهم وممتلكاتهم ومنعهم من التنقل، تمثل انتهاكات جسيمة ومنظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

واستحضر نية قوات الاحتلال إلحاق الأذى في صفوفهم ومحاولة منعهم من نقل حقيقة ما ترتكبه تلك قوات الاحتلال على الأرض من جرائم وانتهاكات بحق المواطنين الفلسطينيين.

ودعا صحفيو العالم لضرورة تعزيز تضامنهم مع الصحافيين الفلسطينيين الذين يتعرضون لانتهاكات جسيمة وبشكل منظم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي في ظل استمرار تحلل المجتمع الدولي من التزاماته القانونية تجاه ضمان حمايتهم ووقف الانتهاكات بحقهم وملاحقة ومساءلة مرتكبي الانتهاكات بحقهم.

وطالب المجتمع الدولي بإيجاد آلية لضمان سلامة الصحفيين، ويدعو الاتحاد الدولي للصحفيين هذه الجرينة، والعمل على ملاحقة قوات الاحتلال في المحافل الدولية ومحاسبتها على جرائمها بحق الصحفيين الفلسطينيين.