موجهًة تحذيرًا لحكومة الاحتلال

صحيفة عبرية تُثير مخاوف عن حرب مشتركة ضدّ "إسرائيل"

صواريخ
حجم الخط

ترجمة - وكالة خبر

حذّرت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، يوم الأحد، من اندلاع حرب مشتركة تخوضها حركتي حماس والجهاد الإسلامي مع حزب الله اللبناني وإيران ضدّ "إسرائيل".

وقالت الصحيفة في حديثٍ عن العدوان الأخير على غزة: إنّه "في حال اندلعت حرب مشتركة فستكون إسرائيل عُرضة للهجوم بـ100 ألف صاروخ برؤوس حربية من حركة حماس والجهاد الإسلامي في غزّة وحزب الله وإيران".

وأضافت: "بعد اغتيال بهاء أبو العطا، تمكنت حركة الجهاد الإسلامي من توقيف إسرائيل لمدة ثلاثة أيام"، متسائلةً في الوقت ذاته: "ما الذي يجب أنّ نتوقعه إذا اندلعت حرب مشتركة مع حماس في غزة وحزب الله وإيران؟".

وتابعت: "في مثل هذه الحالة، لن نحسب الصواريخ التي أطلقت على مدننا بالمئات، بل سنكون عرضة للهجوم بـ 100 ألف صاروخ برؤوس حربية، يمكن أنّ تكون أكبر بعشرة أضعاف من تلك التي تم إطلاقها، إلى جانب دقتها الفائقة".

وزعمت أنّ "إيران تُرسخ قوتها على الحدود الإسرائيلية، والجماعات المسلحة تنامي قدراتها التي تهدد أمن الاحتلال"، لافتًة إلى أنّ "إسرائيل" تفتقد أسلحة دفاعية كان من الممكن حيازتها.

وأكدت الصحيفة العبرية، على ضرورة تشكيل لجنة تحقيق رسمية حول العجز الحكومي الإسرائيلي في وقف هذه الصواريخ، مُشيرةً إلى أنه "يتعين على الحكومة الرد على لجنة تحقيق رسمية، حول قراراتها وكيف ظل الإسرائيليون عرضة للصواريخ، وغير قادرين على الحفاظ على روتينهم اليومي".

وأردفت: "رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ورئيس الشاباك أيدا عملية اغتيال بهاء أبو العطا، و أن موافقتهما لم تخضع لأي اعتبارات سياسية مرتبطة بالأزمة الإسرائيلية الراهنة"، مُوضحةً أنّ المسؤولين الاثنين عارضا مثل هذا الهجوم في أيلول/ سبتمبر الماضي، حينما أطلقت حركة الجهاد الإسلامي صواريخ على أسدود، وأحرجت نتنياهو، الذي أجبر على الفرار من المسرح خلال تجمع حاشد.

وأوضحت الصحيفة أنّه "كان في ذلك الوقت، سيؤدي قتل القائد العسكري الفلسطيني، إلى اندلاع الحرب، وكان يتطلب ذلك موافقة مجلس الوزراء الأمني"، مُشيرةً إلى أنّ المدعى العام للحكومة قام بصياغة موقفه المعارض للهجوم، لتجنب خطر عرقلة الانتخابات الإسرائيلية.

واستدركت: "لن تكون كل هذه الأمور موضوع تحقيق رسمي في يوم من الأيام، بل سيتعين التحقيق في القرارات التي اتخذتها الحكومة، والتي أدت إلى مثل هذا الخطر على أمن الإسرائيليين"، مضيفةً أنّ "التحقيق سيبحث في كل من الخطابات التي ألقيت، والإخفاقات في توفير حلول للتحديات الأمنية".

ورأت الصحيفة أنّه "رغم فشل المنظمات المسلحة في هزيمة الجيش الإسرائيلي، إلا أنهم يجب أن يشعروا بسعادة غامرة، لأنهم نجحوا في إنهاء الحياة اليومية في إسرائيل".

واختتمت "يديعوت" الحديث، بالقول: "من الحكمة أن يتذكر بيني غانتس قبل أن يوقع على حكومة وحدة مع نتنياهو، أن الأخير ليس رجلًا بكلماته، ويجب أن ينظر بشكوك إلى ادعائه، بأنه سيتنحى ويحترم اتفاقية التناوب على رئاسة الوزراء".

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي شنّ عدواناً ليومين متتاليين على قطاع غزة، ارتقى خلاله (34) مواطنًا، وأصيب نحو (111) آخرين، حيث بدأه فجر يوم الثلاثاء الماضي باستهداف منزل القائد بسرايا القدس بهاء أبو العطا بحي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ما أدى لاستشهاده وزوجته.