أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، اليوم الأحد، بأن 59 طفلاً فلسطينياً قتلوا عام 2018 وجرح 3472 آخرون، بينما جرح 6 أطفال إسرائيليين، فيما يتم اعتقال 200 طفل فلسطيني شهرياً.
وأشارت المنظمة إلى أنّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت تقدماً ملحوظاً في حقوق الطفل رغم النزاعات وعدم المساواة والفقر.
وقال المدير الإقليمي للمنظمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تيد شيبان، خلال مؤتمر صحفي بمناسبة مرور 30 عاماً على اتفاق حقوق الطفل، بحسب ما نقلته "فرانس برس": "إنه منذ اعتماد الاتفاق "شهد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تقدماً ملحوظاً في حقوق الطفل".
وأضاف أنّ هذا التقدم جاء "رغم المشاكل التي تتعلق بالحوكمة وعدم المساواة والفقر والنزاعات".
وحسب يونيسف، لا يزال الفقر المدقع يؤثر على 29 مليون طفل في المنطقة، بينما يعيش نحو نصف عدد أطفالها في "فقر معتدل" ويعانون الحرمان من حقوق أساسية.
أما النزاعات في المنطقة فأدت عام 2018 إلى مقتل 1190 طفلاً وإصابة 1847، بينما اعتقل 1272 طفلا.
من جانب آخر، قال شيبان هناك حاليا "تغطية شبه شاملة في التلقيح ضد الأمراض وتحسين الرعاية الصحية الأساسية ومعالجة المياه والصرف الصحي، وأدى ذلك الى انخفاض أكثر من ثلثي وفيات الأطفال".
وأضاف "كان هناك 65 حالة وفاة تحت سن 5 سنوات لكل ألف مولود عام 1990، انخفضت اليوم لأقل من 21".
وأشار إلى ارتفاع عدد الأطفال الذين يذهبون إلى المدارس أكثر من أي وقت مضى، وان أكثر من 90 في المئة من أطفال المنطقة يحصلون على مياه شرب نظيفة وخدمات صرف صحي رغم شح المياه فيها.
ووفقاً لشيبان: "هناك 175 مليون طفل في المنطقة تحت سن 18 عاما، يعيش 25 مليونا منهم في بلدان تشهد نزاعات، وهذا رقم كبير".
وحض شيبان المجتمع الدولي على توفير الحقوق الأساسية للأطفال في المنطقة بالإضافة إلى "الكرامة".
وقال، "يطلبون التعليم الجيد والمياه النظيفة والكهرباء وإمكان الحصول على الإنترنت بشكل مستدام والعيش في مدن وقرى نظيفة (...) يطلبون وظائف، وأن تسمع أصواتهم، وأن يتحرروا من الإساءة والاستغلال".
وأضاف: "باختصار، ما يطالبون به هو الكرامة، العيش بكرامة. بالتأكيد هذه المطالب ليست بالأمر الكثير، وعلينا جميعا واجب جعلها حقيقية".
ووفقاً ليونيسف يبلغ عدد الأطفال النازحين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 6 ملايين طفل، ويبلغ عدد الأطفال اللاجئين 6,3 ملايين.