وجهت رسالة للسلطة

حركة "حماس" تكشف تفاصيل جديدة عن ملف الانتخابات

حنا ناصر وهنية
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

كشفت حركة حماس اليوم الإثنين، تفاصيل جديدة عن ملف الانتخابات الفلسطينية، موجهة رسالة للسلطة الفلسطينية.

وقال المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم في تصريح صحفي: "لا مانع لديها من إرسال رسالة خطية حول رؤية الحركة لإجرائها"، مضيفًا: "أن الحركة قدمت جملة من التنازلات بشأن إجراء الانتخابات، أوجدت بدورها أجواء إيجابية في الساحة الفلسطينية، وسط الحديث عن إمكانية إجراء الانتخابات في الأراضي الفلسطينية".
 
وتابع أن رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر الذي حمل رسالة الرئيس عباس إلى قيادة حماس في غزة ، "طلب رسالة خطية من حماس بشأن موقفها من الانتخابات"، مبيناً أنه "ليس لدى حماس مشكلة بشأن الرد، بأن يكون بأي شكل من الأشكال، كي يتم إجراء انتخابات حقيقية".
 
وذكر: "الحركة ليس لديها مانع من تقديم رسالة خطية لرئيس لجنة الانتخابات المركزية تحمل موقفها الوطني الذي أعلن عنه رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية ، ورؤيتها بشأن ضمان إجراء الانتخابات بشكل نزيه في الأراضي الفلسطينية". 

واستدرك المتحدث باسم الحركة: "ما تريده حماس ويتوافق مع الفصائل؛ هو توفير مجموعة من العوامل التي تضمن نزاهة ونجاح العملية الانتخابية، التي تعبر بشكل حقيقي عن إرادة الشعب الفلسطيني". 

وشدد على أن "المطلوب أولا؛ ضمان احترام نتائج الانتخابات مهما كانت، وعلى جميع الأطراف والمؤسسات المختلفة والفصائل الوطنية، أن تتعهد بشكل واضح باحترام هذه النتائج، وعدم الانقلاب عليها لعدم تكرار التجارب السابقة" وفق قوله.
 
وأوضح قاسم: "مطلوب أيضا من السلطة وحركة فتح، ضمان الحريات، فأي انتخابات حقيقية نزيهة تحتاج لمنح الجميع الحرية المطلوبة؛ حرية الحركة والتنقل، حرية عمل وسائل الإعلام المختلفة، وحرية الأشخاص في التعبير عن رأيهم بشكل وطني وحر ومستقل، إضافة لوقف القمع والاعتقالات السياسية، وإلغاء القوانين التي تعاقب الناس على آرائهم".
 
ونوه إلى ضرورة أن "تبتعد قبضة الأجهزة الأمنية عن العملية الانتخابية، إضافة لتحييد المحكمة الدستورية كي لا تبقى سيفا مسلطا على نتائج الانتخابات"، مستكملًا بالقول: "لا يمكن أن تبقى إرادة الشارع الفلسطيني رهينة لهذه المحكمة أو غيرها".

ونبه قاسم، إلى أهمية "تطبيق النظام الكامل؛ الشفاف والنزيه، لكافة الإجراءات المتعلقة بالانتخابات، من التسجيل والتصويت والفرز وصدور النتائج؛ وما بين هذه المحطات من خطوات وإجراءات مختلفة"، مطالبًا السلطة الفلسطينية بالتحلي بـ"المصداقية بشأن إجراء انتخابات حقيقية، وما يترتب عليها من نتائج".

ولفت إلى أن نواب المجلس التشريعي عن حركة "حماس" في الضفة الغربية المحتلة "لم يستطيعوا القيام بمهامهم، وأغلق مقر المجلس التشريعي في رام الله بوجههم، وقطعت رواتبهم وضيق عليهم من قبل السلطة وأجهزتها الأمنية" وفقا له.
 
واختتم حديثه بالقول: "السلطة مطالبة بتقديم الضمانات الكافية، كي يؤمن الجميع أننا أمام انتخابات ديمقراطية؛ حرة ونزيهة في كافة مراحلها".

ولفت المتحدث باسم "حماس"، إلى أن ما سبق هو "مجمل رد حماس الذي سيرسل إلى رئيس لجنة الانتخابات المركزية، منوهاً إلى أن "المرونة التي أبدتها حركة حماس والفصائل الفلسطينية، نأمل في أن تقابلها مواقف مرنة من السلطة وحركة فتح، تضمن نجاح الانتخابات في الضفة و القدس وغزة، من أجل الحفاظ على الحقوق الوطنية الفلسطينية".