قال وزير المالية البريطاني، جورج أوزبورن، الأحد، إن بلاده ستستقبل المزيد من اللاجئين خلال فترة قصيرة، "بشكل لا يشجع اللاجئين على الرحلة إلى أوروبا عبر القوارب".
وأوضح أوزبورن، في تصريح لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أنهم سيختارون لاجئين من مخيمات في دولة مجاورة لسوريا، كي لا يشجعوا المزيد منهم للسفر إلى أوروبا، عبر طرق محفوفة بالمخاطر كعبور البحر عبر القوارب.
وأردف قائلاً: "ينبغي أن نتوجه إلى المخيمات مباشرة لتقديم مساعدات للاجئين، وننقل أناساً يقيمون فيها إلى بريطانيا"، مضيفاً: "يتوجب علينا أن نبذل المزيد من الجهد لدعم اللاجئين".
وأشار أوزبورن إلى إمكانية توجيه الميزانية التي تخصصها بلاده للمساعدات الدولية، لدعم السلطات المحلية البريطانية في قبول المزيد من اللاجئين.
وكان رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، أعلن الجمعة، أن بلاده ستستقبل آلافاً من اللاجئين، في إطار برنامج إعادة التوطين.
وكانت المملكة المتحدة أعلنت عام 2014 أنها ستفتح أبوابها للاجئين السوريين، حيث أعطت الأولوية لضحايا التعذيب والعنف، إضافة إلى النساء والأطفال والشيوخ المحتاجين للمساعدة الطبية، وذلك في إطار برنامج "توطين الأشخاص المعرضين للخطر"، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إذ استضافت بين يناير/كانون الثاني وأغسطس/آب من العام 2014، 216 سورياً ممّن كانوا يعانون "أوضاعاً صعبة".