أعلن مدير الجمعية التعاونية الزرعية في بيت حانون غسان قاسم عن الاتفاق مع مسؤولي الاتفاقيات التجارية في وزارتي الخارجية والزراعة الامريكية على البحث عن العوامل التي سببت عدم تنفيذ الاتفاق الذي تم قبل سنوات بين الرئيس الراحل ياسر عرفات ونظيره الامريكي الاسبق بيل كلينتون والتي تنص على تصدير بعض المنتجات الزراعية من قطاع غزة إلى الاسواق الامريكية لاسيما الفراولة والزهور اضافة الى الاعشاب الطبية التي تصل تلك الاسواق منذ فترة تحت اسم فلسطين.

يأتي ذلك خلال زيارة يقوم بها وفد فلسطيني مكون من عشرة متخصصين يمثلون عدة قطاعات زراعية في الضفة وقطاع غزة بدء من وزارة الزراعة واوكسفام الى جمعيات تعاونية حيث التقى الوفد حتى اليوم بعدد من مسؤولي وزارة الزراعة الامريكية في واشنطن وزار بعض المشاريع الزراعية ومحطات معالجة المياه في اريزونا قبل ان ينتقل الى كولومبيا.

واضاف قاسم في حديث اذاعي، ان هدف زيارته الولايات المتحدة هذه هو البحث عن وسائل حديثة لمعالجة المياه المالحة وهي مشكلة اساسية تواجه المزارع الغزي الى جانب شح المياه.

وقال ان ما رآه في اريزونا هو نموذج لتكرار مياه الصرف الصحي واعادة استخمها في ري الملاعب الرياضية وحقن الفائض منها في الارض وهو النموذج الذي سيكون من الصعب تطبيقه في قطاع غزة لانه لم ينجح بعد بري المزروعات و الخضروات العادية فيما يمكن الحل الامثل بتحلية مياه البحر و بإقامة مشروع التحلية المتفق عليه بسرعة عاجلة.

المهندسة الزراعية سوزان يعقوب من طولكرم والتي دفعها شح الوظائف إلى إبداع مشروعها الخاص تحت اسم "المزرعة السعيدة" من ضمن الوفد ايضا حيث قالت ان مشروعها الذي دخل عامه الثالث على مساحة 11 دونما اصبح اليوم ينتج الكثير من الخضروات والنباتات اضافة الى العسل الطبيعي لكنها عبرت عن املها في ان تتمكن من انتاج الفراولة و الورود و هي خطوة تحول بينهما مشاكل التصدير الى الخارج.

وأضافت يعقوب أن هدف زيارتها للولايات المتحدة هو السعي للتعرف على طرق حديثة في التغليف والتسويق اضافة الى محاولة فتح السوق الامريكي امام منتجات مزرعتها مستقبلا.

اما العضو الاخر في الوفد الفلسطيني دلال حسين عطاري مسؤولة مشروع "green gold" في اوكسفام فلخصت في حديثها لـ"رايــة"، اهم المشاكل التي تعترض قطاع الزيتون الفلسطيني وهي صعوبة ايجاد قنوات تسويق جديدة وصعوبة اجراء عمليات التعبئة والتغليف بالطريقة المطلوبة واكدت ان الوفد كان يهدف للاطلاع على تجارب المزارعين و الجمعيات التعاونية الامريكية في هذا المجال.

بدوره قال الدكتور منقذ اشتية الاستاذ المشارك في قسم الانتاج النباتي في كلية الزراعة والطب البيطري ووقاية النبات في جامعة النجاح الوطنية انه رغم ان الوفد لم يتعرف على كل الزراعات في الولايات المتحدة إلا ان ما تمت مشاهدته حتى الان تثبت ان القطاع الزراعي في فلسطين متطور جداً اذ يستخدم التكنولوجيا الحديثة ويتبع معايير عالية جودة المنتج مشابهة او اكثر تشددا مما هو موجود في بعض المناطق بالعالم وسبب ذلك هو تعدد الاسواق التي تفتح ابوابها امام المنتج الفلسطيني والتي أصبح المزارع والمنتج في فلسطين على معرفة وثيقة بها و متطلباتها.