أعلن رئيس الاحتلال الإسرائيلي رؤوفين ريفلين، اليوم الخميس، تنفيذه الخطوة التالية بعد فشل بنيامين نتنياهو وبيني غانتس في تشكيل الحكومة خلال المدة القانونية التي منحها لهما القانون.
وقال ريفلين خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس "الكنيست" بولي إدلشتاين: إنه "نقل تفويض تشكيل الحكومة الجديدة إلى الكنيست، بعد فشل المرشحين في تشكيل الحكومة خلال المدة القانونية التي منحت لهم.
وأضاف: إن "هذه هي المرة الأولى التي تشهد إسرائيل فيها مثل هذا الحدث، وأن قرار تشكيل الحكومة بات الآن في أيدي أعضاء الكنيست"، مشيرًا إلى أن المدة ستكون 21 يومًا فقط كما ينص القانون.
وحثّ ريفلين الأحزاب السياسية إلى التوافق على قرار واضح بتشكيل حكومة، وعدم إبقاء الوضع في حالة اضطرابات حادة كما هو حاليًا، ومحاولة تجنب الانتخابات.
وتابع: "يجب أن تتوقف السياسة التخريبية، المصير السياسي لأي شخص ليس أكثر أهمية من مصير المرضى في المستشفيات، والأطفال في المدارس، وضحايا العنف في القطاع العربي، وسكان الجنوب في غلاف غزة".
وأردف ريفلين: "يجب أن تجيب روحكم بضمير، على السؤال الذي يتحتم على الجميع إجابته، ما هو واجبي تجاه دولة إسرائيل"، معتبرًا أن ما تمر به "إسرائيل" حاليًا بأنه "كسوف شديد".
واختتم الرئيس الإسرائيلي، حديثه بالقول: "أود أن أذكركم بأن هذه النتيجة السياسية الكئيبة تأتي بعد حملة انتخابية ثانية، تم فرضها على المواطنين الإسرائيليين بعد تفريق الكنيست الحادية والعشرين، والمهمة الآن على عاتقكم لإنقاذ البلد من انتخابات ثالثة".
من جانبه، قال إدلشتاين: إنه لسوء الحظ لم يتغير شيء منذ نيسان وأيلول الماضيين، محذرًا من أن عدم النجاح في تشكيل حكومة سيعني أن "إسرائيل" ستكون أمام انتخابات ثالثة ورابعة وخامسة.
وأضاف: "لا أحد يريد المزيد من الانتخابات.. سكان غلاف غزة والمرضى والأطباء والمزارعين لا يريد أحدًا مزيدًا من الانتخابات".
وشدد على ضرورة التوصل لاتفاق لتشكيل حكومة ومنع إجراء انتخابات ثالثة، داعيًا الجمهور الإسرائيلي للتدخل والضغط على ممثليهم بكل طريقة ممكنة وإخبارهم أنهم لا يريدون انتخابات، وأنه يجب تشكيل حكومة مستقرة.