للأسبوع الـ2 على التوالي

تأجيل فعاليات مسيرات العودة السلمية شرق قطاع غزّة

مسيرة العودة
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

قررت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار، تأجيل فعاليات اليوم الجمعة، وذلك للأسبوع الثاني على التوالي.

وأكدت الهيئة في بيان صحفي، على تأجيل فعاليات المسيرة المقررة اليوم الجمعة (22/11/2019) إلى الجمعة التالية (29/11/2019) "ذكرى قرار تقسيم فلسطين الباطل".

وأوضحت أن ذلك يأتي لإفساح المجال للجماهير لمواصلة مؤازرة ذوي الشهداء والجرحى والمتضررين من العدوان الإسرائيلي الأخير.

في ذات السياق، كشف صحيفة لبنانية، عن أسباب تأجيل مسيرات كسر الحصار للجمعة الثانية في قطاع غزة.

وأوضحت صحيفة "الأخبار اللبنانية": "للجمعة الثاني على التوالي، أعلنت هيئة كسر الحصار، عن تعليق المسيرات، في ظلّ رغبة "فصائلية" بتثبيت الهدوء وتفويت فرصة التصعيد على رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، الذي يعيش أزمة كبيرة بسب قول الصحيفة.

ووفق مصدر موثوق في الهيئة أكدت الصحيفة عبر موقعها الإلكتروني، أنّ "الفصائل الفلسطينية أجمعت على تأجيل المسيرات، نظراً إلى معلومات تشير بتعمد الاحتلال كسر شروط سرايا القدس الجناح العسكرية لحركة الجهاد، بمنع استهداف المتظاهرين، وذلك لاستفزاز الجهاد وإحراجها ودفعها إلى الردّ والدخول في مواجهة جديدة تمثل حبل نجاة لنتنياهو، الذي سيستغلّ هذا التصعيد سياسياً".

وقال المصدر، إنّ الأجنحة العسكرية للفصائل، تريد مؤقتاً تأجيل المسيرات لحلّ الآثار السلبية التي تسبّبت فيها الدعاية الإسرائيلية خلال التصعيد الأخير، حيث حاولت تل أبيب زرع الخلاف بين حماس والجهاد، مؤكداً في الوقت نفسه أن المسيرات "مستمرة ولن تتوقف، وهي ليست المرة الأولى التي نؤجلها فيها، نريد أيضاً فحص المناطق الحدودية لاكتشاف أيّ مخلفات عدوانية بعد العدوان الأخير".

ورأت الفصائل بحسب الصحيفة، أن نتنياهو ربما يعمد إلى تصدير الأزمة السياسية الداخلية عبر مواجهة عسكرية مع غزة. كما ترى أن تفويت فرص التصعيد حالياً سيؤدي إلى استمرار الخلافات في تل أبيب، ثم تقديم نتنياهو إلى المحاكمة. لكن في الوقت نفسه، ثمة نقاش حول "تقليص المسيرات لتصبح مرة شهرياً أو خلال المناسبات الوطنية"، بحسب المصدر عينه، وهو قرار لمّ يُحسم بعدما طرحه بعض مكوّنات الهيئة.

يذكر أن الفلسطينيين، يشاركون منذ الـ30 من آذار 2018، في مسيرات سلمية، قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 بشكل سلمي، للمطالبة بعودة اللاجئين إلى مدنهم وقراهم التي هُجروا منها في 1948 وكسر الحصار عن غزة.