وحدد خطوات لمواجهة إسرائيل وأمريكا

القدوة: لا يوجد أمام حماس في غزة إلا هذا الخيار

القدوة
حجم الخط

نابلس - وكالة خبر

أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ناصر القدوة، اليوم الجمعة، على أن حركة حماس لم يعد لها خيارات استراتيجية، مطالبًا منها التخلي عن الحكم في قطاع غزة مقابل شراكة ساسية على أرضية وطنية.

وقال القدوة ندوة، خلال ندوة سياسية بعنوان "القضية الفلسطينية في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، ما العمل؟" نظمتها دائرة الإعلام في بحركة فتح بنابلس: إن "إصلاح الوضع الداخلي بإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، هي أولى خطوات المواجهة لتلك الممارسات الإسرائيلية الأمريكية".

وأضاف: "الخطوة الثانية تأتي بتحديد الهدف الوطني بشكل أكثر دقة ووضوح، والتمسك بالاستقلال الوطني على حدود الرابع من حزيران67، وأن أي تلاعب في الثوابت الوطنية هو تشريع للمستعمرات الاسرائيلي، ولا اجتهادات بذلك".

وتابع: "كما أن الخطوة الثالثة تأتي بتعريف الخطر المركزي، وهو الاستعمار الاستيطاني للآراضي الفلسطينية"، مشدداً على أن ذلك يقوم  بتحريم العمل في المستوطنات والتعامل مع منتجات المستوطنات، وإعدام أصحاب الشركات الفلسطينية الموجودة بالمستوطنات الاسرائيلية. 

وفي ما يتعلق بملف الانتخابات العامة،  شدد القدوة، على أن الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام الداخلي تقود للانتخابات وليس العكس، ويأتي ذلك بتثبيت العمل الديمقراطي بكافة المؤسسات.

وأشار إلى أن الرافعة الأساسية للنضال الفلسطيني، هي الرافعة العربية، مضيفًا: "علينا المحافظة على العلاقات الفلسطينية مع الدول العربية وتعزيزها وبنائها على أسس واضحة دون التدخل بالوضع الداخلي الفلسطيني".

وتابع: إن "الرافعة العربية انتابها ضعف شديد لأسباب عديدة منها الدمار الذي تعرضت له بعض الدول، والأوضاع الداخلية بها، ونتيجة لهذا الضعف للحالة العربية انعكس ذلك على الأطراف الدولية التي لم تعد تأخذ القضية الفلسطينية بنفس الجدية التي كانت عليها سابقًا"، لافتاً إلى أن بعض التيارات في العالم نجحت في ربط الإرهاب والهجرة غير الشرعية بالعرب والاسلام، وذلك أثر على العلاقة العربية الأوروبية بشكل عام.

ولفت القدوة إلى أن السياسات الإيرانية في المنطقة، أدت إلى استعانة العرب بأمريكا لحمايتهم وكانت من الأسباب التي أثرت على القضية الفلسطينية أيضًا.

واختتم القدوة، حديثه بالقول: إن "الأمن القومي هو مهمة عربية وتأجيره لأي جهة أجنبية سيلحق ضررًا بالمنطقة العربية جميعها، وعلينا أن نخوض حوارًا جديًا مع الأخوة العرب من أجل تصحيح كل المفاهيم ووضع حد لعدد من السياسات على أرضية عربية وليست طائفية، وتشكيل جبهة واسعة لمواجهة المخاطر".