بدت قبل سنوات لعبة بريئة

الاحتلال يزعم إحباط محاولات تهريب أجزاء من "الحوامات الانتحارية" إلى غزة

الاحتلال يتحدث عن تطوير "الحوامات الانتحارية" وتسليح قواته بها لأي معركة قادمة
حجم الخط

ترجمة - وكالة خبر

كشف الإعلام العبري أنّ جيش الاحتلال "الإسرائيلي" طوّرَ الطائرات الصغيرة "الحوامات الانتحارية"، وذلك بعد أنّ هاجم مسلحون "إسرائيل" بالحوامات، لافتاً إلى أنّه أرفق لكل قائد سرية حوامة استخباراتية، حيث ستكون المرحلة المميتة التالية عبارة عن مجموعة من مئات الحوامات المتفجرة، التي تُهاجم هدفاً وتدمره.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية في تقرير لها اليوم السبت: إنّ "الحوامات التي بدت قبل بضع سنوات لعبة بريئة من الحشرات، أصبحت سلاحاً سيُغير ساحة المعركة"، مُبيّنةً أنّ ما تُمسى بـ"ثورة الحوامات العسكرية" ماتزال في البداية.

وأشارت إلى أنّ شركات عسكرية وتكنولوجية إسرائيلية طورت وسائل حماية للمنشآت والمطارات من هجوم محتمل بالحوامات، تقوم به جهات معادية مثل حزب الله وحماس، وذلك في وقتٍ يُنفذ فيه جيش الاحتلال خطة "حوامة لكل قائد سرية".

وأوضحت أنّ الصناعات العسكرية والشركات الناشئة في "إسرائيل" والتي تُغذيها أموال من ميزانية الأمن، والإمكانات الاقتصادية المجنونة للسوق العالمية، تعمل أيضاً على تطوير الشيء التالي في عالم الحوامات.

وبيّنت أنّ التوجهات هي "سرب من الحوامات، يُهاجم الأهداف في عمق أراضي العدو، وهذا هو السبب في أنّ جنود الجيش الإسرائيلي، قد بدأوا بالفعل في التعود على الاسم المختصر الجديد (روك - رم) لوصف الفضاء الذي تتحرك فيه الطائرة الجديدة"، مُشيرةً إلى أنّ الحوامات لم تعد أسلحة المستقبل بل الحاضر.

وأردفت: "الجيش كشف محاولات لتهريب أجزاء من الحوامات عبر البريد إلى قطاع غزّة، بعضها في شحنات الألعاب"، موضحةً أنّ التقديرات تشير إلى أنّ حماس تُحاول بناء قوة جوية صغيرة لنفسها.

ونوّهت إلى أنّ حماس استخدمت بالفعل على نطاق واسع الحوامات كجزء من التكتيكات التي طورتها، حيث كانت ذروتها في شهر أيار/ مايو الماضي، عندما نشرت الجهاد الإسلامي فيديو يظهر فيه حوامة، تحمل عبوة قامت ألقتها على دبابة وسيارة تابعة للجيش الإسرائيلي، وانتهت كلتا الحالتين بدون وقوع إصابات.

وأضاف التقرير: "حتى في الحرب المقبلة بلبنان من المحتمل أنّ نرى استخدامًا واسع النطاق للمهاجمين من الحوامات، والطريقة الوحيدة لمنظمات لا تملك قوات جوية، مثل حزب الله أو حماس، وتسعى لشنّ هجمات عميقة في أراضي العدو هي تطوير ذراع جوي يعتمد على مركبات جوية بدون طيار يسهل الحصول عليها، مثل الحوامات والطائرات والمركبات الجوية غير المأهولة التي يمكن تجميعها بسهولة نسبية".

وكشفت أنّ الجيش أكمل في هذه الأيام تسليح جميع سرايا المشاة التابعة له بمثل هذه الطائرات بدون طيار، موضحةً أنّه يجري تنفيذ عملية مماثلة اليوم في المدرعات والبحرية.

وبحسب الصحيفة فإنّ أحد مسؤولي الجيش الإسرائيلي، قال: إنّ "هذه التكنولوجيا تسمح بمعرفة ما يجري خارج الجدار أو السياج أو المبنى حتى يومنا هذا، لذلك أخذنا الجنود وتسببنا في كشفهم، وأحياناً تعرضوا للضرر، والآن لم يعد من الضروري حدوث ذلك، ونُرسل حوامة تقوم بهذه المهمة نيابة عنا، فالحوامة تجعل قائد السرية يرى في المعركة القرية بأكملها من مكان مرتفع يُقدر بمائة قدم حيق يرى من يُهدده ومكان وجود العوائق الأرضية". 

وفي ختام التقرير نقلت الصحفية عن جيش الاحتلال، أنّه "إذا سقطت الحوامة في يد العدو، فلا خوف من تسريب معلومات حساسة، وقد طورنا تقنية تُتيح الاحتفاظ بالمعلومات، والشيء الوحيد الذي يخرج به الجانب الآخر هو صورة جميلة لحوامة اشتعلت، كما أنّ التطوير التكنولوجي لم يُقلل بشكلٍ كبير من تكلفة الحوامات فحسب، بل زاد من مدة بقائها في الهواء وقدرتها الاستيعابية".