خلال لقائه وفدًا من الطائفة الدرزية

اشتية: هذا موقفنا من الصراع على تشكيل الحكومة في "إسرائيل"!

اشتية والمرأة.jpg
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

أكد رئيس الوزراء محمد اشتية، اليوم السبت، على أن الصراع على تشكيل الحكومة داخل "إسرائيل" ليس ذي أهمية للفلسطينيين، مشيرًا إلى أن المتنافسين ليس لديهم برنامج لإنهاء الاحتلال.

وبيّن اشتية، خلال لقائه وفدًا من الطائفة المعروفية الدرزية في رام الله، والمتواجدة بدعوة من الرئيس محمود عباس، إلى أن من يريد أن يكون شريكًا سياسيًا عليه أن يعلن جاهزيته لإنهاء الاحتلال.

وفي سياقٍ آخر، قال رئيس الوزراء: إن "روابط الدم والدين واللغة والتاريخ والعروبة تربط بين الفلسطينيين من مختلف الطوائف والتصنيفات، وإذا كان الإسرائيلي يريد بناء جدران بين أبناء الشعب الواحد، اليوم نكسرها ونمد الجسور بيننا".

وأضاف: إن "أبناء الطائفة الدرزية الذين صمدوا على أرضهم ضمن أهلنا في أراضي 1948، يشكلون مكونا رئيسيا من الفسيفساء الفلسطينية، ولا نقبل التشكيك بدورهم الوطني وانتمائهم لشعبهم وأرضهم".

وتابع اشتية "يجب أن نجد عناصر الالتحام بين أبناء الشعب الواحد، لإفشال المساعي الإسرائيلية لتمزيق الممزق والتفريق بيننا"، مشيرًا إلى أن الدرزي الذي يلبس زي جيش الاحتلال ويحمل سلاحه بوجه ابن جلدته ما هو إلا ضحية لهذا الاحتلال الذي يحاول سلخه عن هويته وشعبه.

وأردف اشتية: إن "الاحتلال يحاول تزوير الحقائق التاريخية، من خلال إجراءات ممنهجة، فقبل أيام رأينا مستوطنين يضعون حجرا جديدا لتزوير هوية مبنى عمره ألف عام في الخليل، ومحاولات أخرى بالقدس لتزوير القبور التاريخية".

ودعا رئيس الوزراء وجهاء الطائفة الدرزية إلى التنبه لحرب الرواية وإبقاء الرواية العربية الفلسطينية حية في أذهان أبنائهم لأنهم جزء من الرواية الفلسطينية.

وتابع: "لكن لا يمكن للقدس والخليل وكل المدن إلا أن تكون فلسطينية عربية إسلامية ومسيحية، ولا أحد يستطيع خداع جميع الناس ولوقت طويل".

وشدد اشتية، على أن "إسرائيل" لا تريد حل الدولتين، لافتًا إلى أنها تدمر بشكل ممنهج إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية من خلال ضم القدس والأغوار ومنطقة "ج" وحصار غزة.

 واختتم رئيس الوزراء حديثه، بالقول: "عدد سكان فلسطين التاريخية من الفلسطينيين يفوق اليهود لأول مرة منذ 1948 بـ200 ألف نسمة، وعليه فإن فشل حل الدولتين يعني الانزلاق إلى دولة واحدة تكون عنصرية بالأمر الواقع والقانون".