اقتحم صباح يوم الإثنين، عشرات المستوطنين المتطرفين، باحات المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة، بحراسة أمنية مشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.

وأفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس المحتلة، بأن شرطة الاحتلال وفرت الحماية الكاملة لهؤلاء المتطرفين بدءًا من دخولهم عبر باب المغاربة وتجولهم في ساحات المسجد الأقصى وانتهاءً بخروجهم من باب السلسلة.

وأشارت إلى أن (96) مستوطنًا بينهم (30) طالبًا من الجامعات والمعاهد اليهودية اقتحموا المسجد الأقصى خلال الفترة الصباحية، وتجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم.

وحاول المستوطنون أثناء الاقتحام أداء طقوس تلمودية في الأقصى، وخاصة في منطقة باب الرحمة، الأمر الذي يواجه بالتصدي من قبل المصلين وحراس المسجد.

وعلى صعيدٍ آخر، أبعدت شرطة الاحتلال، صباح يوم، نائب مدير دائرة الأوقاف الاسلامية الشيخ ناجح بكيرات عن المسجد الاقصى، لمدة ثلاثة أشهر.

وقال الشيخ بكيرات في تصريحات صحفية، إن مخابرات الاحتلال استدعته صباح اليوم إلى مركز الشرطة، وسلمته قرارًا يقضي بإبعاده عن المسجد الأقصى ثلاثة أشهر.

وأوضح أنه منذ عام 2003 ولغاية اليوم أبعد 21 مرة عن المسجد الأقصى، ولمدة تبلغ أكثر من سبعة أعوام، "وهذا العام لم أدخل المسجد سوى أسبوعًا واحدًا".

وأكد الشيخ بكيرات على أن الإبعاد يهدف لتفريغ المسجد الأقصى، وتهجير المقدسيين من المدينة المقدسة.

وقال: "سنبقى على بوابات المسجد الأقصى وفي القدس، نؤدي دورنا والاحتلال الى زوال، ونحن باقون لأننا اصحاب الأرض والحق".

يشار إلى أن شرطة الاحتلال لا تزال تفرض إجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد، وتحتجز بعض هوياتهم عند بواباته الخارجية، فيما تواصل منع دخول عشرات النساء والرجال إلى المسجد منذ فترات متفاوتة.

يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض يوميًا (عدا يومي الجمعة والسبت) لسلسلة اقتحامات وانتهاكات من قبل المستوطنين وأذرع الاحتلال المختلفة، في محاولة لتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.