كشفت حركة حماس مساء يوم الثلاثاء، عن سبب إرجاء ردّها الإيجابي على رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بشأن إجراء الانتخابات العامة، معلنة عن خطوة جديدة.
وقال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية خلال مؤتمر صحفي مع رئيس لجنة الانتخابات حنا ناصر: "إنّ الاعتداء على المعتصمين برام الله كان سببًا على إرجاء ردنا الإيجابي".
وأضاف: "كان من المقرر في الصباح أن نسلم ردنا الإيجابي لكن الحدث المؤسف برام الله وتداعياته كان قد ارخى بظلاله على جلسة الصباح"، متابعًا: "الدكتور حنا ناصر قام بسلسلة اتصالات مع القيادات برام الله ونحن مع قادة عرب وأسفرت تلك الاتصالات عن إزالة التداعيات المباشرة عن اقتحام خيمة الاعتصام".
وأردف: "محمد اشتية قدم اعتذار للأسرى المحررين وناقش مطالبهم واستمر البحث في هذا الموضوع وتم الإفراج عن الأخوة المحتجزين على رأسهم سفيان جمجوم وعدنا بمناخ أفضل في جلسة المساء".
وجاء في حديث رئيس المكتب السياسي لحركة حماس: "أُعلن لشعبنا الفلسطيني بأننا قمنا بتسليم رد حماس الإيجابي على إجراء الانتخابات".
وفي وقت سابق، أوضح عضو المكتب السياسي لحماس صلاح البردويل، أنّ حركته قررت تأجيل تسليم ردها الإيجابي على رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بشأن إجراء الانتخابات العامة.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الحركة بمكتب رئيسها في غزة يحيى السنوار، عقب اجتماع جرى مع وفد لجنة الانتخابات المركزية برئاسة حنا ناصر.
من جهته، عقّبَ عضو المجلس الثوري لحركة فتح، عبد الله عبد الله، على قرار حركة حماس تأجيل تسليم ردها الإيجابي على رسالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بشأن الانتخابات.
وذكر عبد الله في تصريح خاص بوكالة "خبر": "الانتخابات استحقاق شعبي ودستوري وقانوني لا يخضع للابتزاز والمساومة"، مُعتبراً أنّ اعتداء حماس على وزير الأشغال العامة والإسكان محمد زيارة وزوجته، كان الهدف منه خلق عقبات أمام التقدم في ملف الانتخابات.
يشار إلى أن الأسرى المحررون أعلنوا المقطوعة رواتبهم يوم الثلاثاء الإضراب المفتوح عن الطعام والماء حتى الشهادة، في أعقاب فض الأجهزة الأمنية اعتصامهم بالقوة، وهدم خيامهم والاعتداء عليهم، وذلك بالتزامن مع استشهاد الأسير أبو دياك في سجون الاحتلال.
