تعمل وزارة الإسكان الإسرائيلية على إعادة التخطيط لإقامة حي استيطاني جديد على أراضي مطار قلنديا المهجور لتوسيع مستوطنة "عطروت" شمال القدس.
وحسب صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، يشمل الحي الاستيطاني 11 ألف وحدة سكنية تمتد على نحو 600 دونم من المطار المهجور ومصنع الصناعات الجوية حتى حاجز قلنديا، علما بأنه تمت مصادرة هذه الأراضي في مطلع السبعينات على يد حكومة حزب العمل آنذاك، وتتضمن الخطة حفر نفق تحت حي كفر عقب من أجل ربط الحي الجديد بتجمع المستوطنات الشرقي.
ويضم المخطط الاستيطاني أراضي في مطار "قلنديا" الذي أغلق من قبل سلطات الاحتلال مع اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000، بعد استهدافه من قبل المقاومة الفلسطينية.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ المخطط الاستيطاني وضع قبل عدة سنوات، وتم تجميده في أكثر من مناسبة بسبب الضغوط السياسية الدولية الرافضة للاستيطان في الأراضي المحتلة عام 1967، وخصوصا المعارضة التي أبدتها الإدارة الأميركية برئاسة باراك أوباما في حينه، التي عارضت التوسع الاستيطاني بالقدس.
وأوضحت الصحيفة أن وزير الإسكان السابق يوآف غالانت، أصدر أوامر باستئناف العمل على المشروع الاستيطاني، بعد انتخاب إدارة الرئيس الأميركي ترمب.
وتعمل وزارة الإسكان الإسرائيلية، وفقاً للموقع، على "تخطيط استخدام الأراضي" التي سيتم استغلالها لبناء الحي الاستيطاني، على أن يتم تقديم الخطة المتعلقة بتخصيص استخدامات الأراضي على المناطق التي تم تخطيطها، خلال الأشهر القليلة المقبلة، للجنة التخطيط والبناء التابعة لمنطقة القدس.
ولفتت الصحيفة إلى أن المخطط الاستيطاني يحظى بدعم كبير من رئيس بلدية الاحتلال في القدس، موشيه ليئون، ورئيس كتلة المعارضة في البلدية، إضافةً إلى وزير شؤون القدس في الحكومة الإسرائيلية زئيف إلكين.
وبحسب تقديرات المسؤولين السياسيين الإسرائيليين، وفقا لما أوردته "يسرائيل هيوم"، فإنّ إدارة ترمب لن تعارض مخطط البناء الاستيطاني شمال القدس المحتلة، طلما لم يتم إصدار التصريح بالبناء الفوري في المنطقة.
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، كان قد أعلن في 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، اعتبار بلاده المستوطنات الإسرائيلية شرعية وغير مخالفة للقانون الدولي، وقبل ذلك في 6 كانون الأول 2017 الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ما يشجع الاحتلال على الدفع بعشرات المخططات الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة بما في ذلك مدينة القدس.