أكّد القيادي بحركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل، على رفض إقامة المستشفى الميداني الأمريكي بشمال قطاع غزّة مقابل أي ثمن سياسي، مُبيّناً أنّ ملف المستشفى لم يتم طرحه على الطاولة مع الفصائل الفلسطينية ولم تتكشف معالمه حتى اللحظة.
ونقل موقع فضائية "النجاح" عن المدلل قوله: إنّ "قطاع غزّة بحاجة إلى مستشفى؛ لكنّ بنائها ضمن صفقة سياسية أمر مرفوض بالمطلق"، لافتاً إلى أنّ القطاع يحتاج إلى متطلبات كبيرة بسبب الحصار، ومنها نقصة الأدوية، شريطة أنّ يكون خارج أي إطار سياسي.
وعبّر المدلل عن أمنياته بأنّ يُغطي هذا المستشفى الجانب الإنساني للشعب الفلسطيني، وأنّ تتدخل السلطة الفلسطينية لبناء مستشفى كبير يسد احتياجات الشعب الفلسطيني في غزّة، مُنوّهاً إلى أنّ المستشفى لم تتضح تفاصيله.
وأردف: "نحن بحاجة لمستشفى لكن بعد أنّ تتضح معالمه وكيفية الأداء فيه وما هو الموجود به وكيفية التعامل معه، وإنّ كان تابعاً لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة من عدمه".
وبسؤال المدلل عن أسباب عدم إدلاء الفصائل الفلسطينية بأي تصريح بشأنه، أوضح: "ليس صمتاً بل بسبب الانشغال بالاشتباك مع الاحتلال الإسرائيلي"، مُشيراً إلى أنّ الفصائل لم تعقد اجتماعاً لبحث هذا الأمر.
وكانت وزارة الداخلية بغزّة، قد قالت صباح يوم الخميس على لسان الناطق باسمها إياد البزم: إنّ "إقامة المستشفى الميداني الأمريكي في شمال قطاع غزّة، يهدف لتقديم خدمات طبية للمواطنين وتقوم عليه مؤسسة أمريكية غير حكومية"، مُشيراً إلى أنّ الأجهزة الأمنية مسؤولة عن تأمين كافة المؤسسات والمنشآت الموجودة على أرض القطاع، وتدعم كل جهد يخدم شعبها واحتياجاته الإنسانية".