زعمت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، اليوم الجمعة، أن "إسرائيل" وضعت خطة لمشاريع ستُقام في البلدات القريبة من غزة، من شأنها توفير فرص عمل لآلاف الفلسطينيين في القطاع.
وقالت الصحيفة العبرية: إن "المحادثات بين إسرائيل وحماس تمر بشكلٍ سريع، لذلك تم وضع خطة مشاريع تنمية اقتصادية من أجل تحسين الحياة المعيشية لسكان قطاع غزة".
وبيّنت، أن "خمسة مشاريع تم طرحها للنقاش، ثلاثة منها مشاريع مناطق صناعية، اثنين سيتم إنشاءهما على مساحة (2000) دونم، والثالث على مساحة (1500) دونم، وسيتم إنشائها على طول السياج الفاصل مع قطاع غزة، بحيثُ توفر فرص عمل لآلاف الفلسطينيين". وفق الصحيفة.
أما المشروع الرابع - بحسب "يديعوت"- هو محطة توليد الكهرباء التي ستوفر في الوقت نفسه الكهرباء للبلدات المحيطة بقطاع غزة، بالإضافة إلى مشروع محطة لتوليد الطاقة من النفايات، بحيثُ يتم نقل النفايات من غزة عبر حزام ناقل طويل إلى منشأة نفايات في اسرائيل، ويتم حرقها لتوليد الكهرباء وعودتها إلى قطاع غزة.
وتابعت: إنّ "جميع المشاريع ستؤدي إلى تحسين الوضع بشكل كبير في قطاع غزة"، مؤكدة أنّه "من المتوقع تنفيذ الخطة بالكامل في غضون أربع سنوات، وجميعها لوجود هدوء أمني".
وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أنّه "في الأسابيع الأخيرة، تم تقديم البرنامج إلى كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، وكانوا داعمين له بشدة، فيما قدم قبل أسبوعين، خطة المشاريع إلى السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان الذي طُلب منه تسليمه إلى الرئيس دونالد ترامب".
وبحسب "يديعوت"، فإنّ "الجانب الفلسطيني لم يشارك في صياغة خطط المشاريع، ولكن إسرائيل تعتقد أن قطاع غزة سينتعش بالتعاون معها، من خلال عمل الآلاف من الذين يدخلون إسرائيل كل يوم بتصاريح عمل خاصة"، مستطردًة: "يفترض أن لا أحد يقول (لا) لمزيد من المشاريع الخاصة بالتوظيف".
ونوّهت، إلى أنّ قائد المشروع هو رئيس المجلس الإقليمي "إشكول" غادي ياركوني، الذي أصيب بجروح خطيرة في عملية كليف إيتان وفقد ساقيه.
حيثُ أعرب رئيس مجلس شعارهنيغف في النقب "أوفير ليبشتاين"، عن تأييده وكذلك رؤساء المجالس الأخرى، قائلين: "سنعمل على خلق فرص عمل واقتصاد على طول الحدود على أمل أن يجعل سكان غزة يفكرون مرتين قبل اختيار طريق العنف". وفق الصحيفة.
يُشار إلى أن هذه الخطوة في ضوء موافقة الاحتلال الإسرائيلي على إدخال معدات المستشفى الميداني الأمريكي شمال قطاع غزة، "ضمن التفاهمات بين الفصائل اللسطينية والاحتلال برعاية مصرية وأممية". بحسب ما أعلنت به حركة حماس.
وتأتي هذه الخطوة بعد موافقة "إسرائيل" على إدخال معدات المشفى الأمريكي لشمال قطاع غزة، ضمن التنسيق القطري الإسرائيلي مع حركة حماس.