قال وزير السياحة التونسي روني الطرابلسي، إنّ "90% من الحجيج اليهود القادمين من الأراضي المحتلة هم من أصول تونسية"، مُشيرًا إلى أنّ لهم الحق في العودة إلى بلدهم والحصول على جوازات سفر لتسهيل دخولهم.
وأوضح الطرابلسي في تصريح صحفي اليوم السبت، أنّ قطاع السياحة في تونس سيواجه اختبارًا صعبًا العام المقبل، إذ يُخشى من أنّ تكون لتصريحات الرئيس الحالي، قيس سعيد، في حملته الانتخابية، بمنع دخول اليهود القادمين من الأراضي المحتلة بجوازات السفر الإسرائيلية إلى معبد الغريبة، تأثيراً على الاحتفالات السنوية في هذا المعبد اليهودي الواقع في جزيرة جربة التونسية السياحية.
وأضاف: "السياسة لا علاقة لها بالديانة، يتعلق الأمر بحج وبممارسة شعائر دينية، ويجب أنّ نفتح الأبواب لكل اليهود، والرئيس قال إنّه ليس لديه مشكلة مع اليهود، ولا أعتقد أن هذا المشكل سيطرح في الأعياد الدينية في معبد الغريبة".
وزار حوالي 7 آلاف يهودي من مختلف بلدان العالم، العام الماضي معبد الغريبة بتونس، بينهم 3 آلاف سائح قدموا من الأراضي المحتلة.
وحتى شهر نوفمبر الحالي استقطبت تونس هذا العام أكثر من 8.3 مليون سائح، مع زيادة في العائدات المالية للقطاع بنسبة 38% مقارنةً بالعام الماضي.
لكنّ روني الطرابلسي حذر أيضاً من أنّ منع الحجيج اليهود الإسرائيليين من زيارة الغريبة قد يؤدي إلى فشل موسم الحج، قائلاً: “قد يتسبب هذا في أزمة لأنه سيؤدي الى حملة تضامن لدى يهود أوروبا وهؤلاء يجلبون الكثير من العملة الأجنبية لتونس”.
وأُعلن عن بداية تطبيق معايير موحدة مع الاتحاد الأوروبي في الفنادق التونسية، بدءًا من عام 2020 في خطوة قد تعزز القطاع، إلى جانب تهيئة المناطق الأثرية للسياحة، وإحياء مشروع "طريق النبيذ" مع أوروبا.
يُذكر أنّ الطرابلسي كان أول وزير تونسي يهودي الديانة.