وهجَّر 63 مواطنًا

أوتشا: الاحتلال هدم 39 مبنى خلال الأسبوعين الماضيين بزعم عدم الترخيص

هدم منازل
حجم الخط

القدس المحتلة - وكالة خبر

أصدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة (أوتشا)، اليوم السبت، تقريرًا أشار فيه إلى أن سلطات الاحتلال هدمت وصادرت (39) مبنى فلسطينيًا في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوعين الماضيين، بزعم عدم ترخيصها.

وأوضح تقرير "حماسة المدنيين" الذي يغطي الفترة ما بين 12-25 نوفمبر 2019، أن عمليات الهدم هذه أدت إلى تهجير (63) شخصًا، وإلحاق الأضرار بـ (380) آخرين.

وأشار إلى أن (35) مبنًى من المباني المستهدفة، بما فيها مبنيان كان قُدِّما في وقت سابق كمساعدات إنسانية، يقع في المنطقة (ج).

وأضاف أن أكبر حادثة وقعت بالقرب من قرية زعترة في بيت لحم، بمنطقة تصنَّف باعتبارها "منطقة إطلاق نار لغايات التدريب العسكري"، حيث هدمت سلطات الاحتلال (13) مبنًى، من بينهما منازل وحظائر مواشي وخزانات مياه وألواح لتوليد الطاقة الشمسية.

وفي يوم 23 نوفمبر، صادرت قوات الاحتلال معدات وبلاط كان يُستخدم في ترميم طريق ورصيف لربط تجمّع جبل البابا ببلدة العيزرية القريبة منه شرق القدس المحتلة.

وكانت قوات الاحتلال هدمت البنية التحتية لهذا الطريق في يوم 18 نوفمبر، وهذه هي عملية المصادرة الثانية من نوعها منذ شقّ الطريق في أغسطس 2019.

وبحسب التقرير الأممي، فإن (800) فلسطيني في الضفة الغربية هجروا نتيجة لعمليات الهدم حتى هذا الوقت من العام الجاري، وهو ضعف عدد من هُجروا تقريبًا خلال الفترة نفسها من العام 2018.

وفي قطاع غزة، أشار التقرير إلى استشهاد (35) فلسطينيًا من بينهم ثمانية أطفال وثلاث نساء، وإصابة (106) آخرين، منهم (51) طفلًا و(11) امرأة، خلال العدوان الإسرائيلي الذي شهده القطاع عقب اغتيال جيش الاحتلال القيادي في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي بهاء أبو العطا في 12 نوفمبر.

ولفت إلى أن (24) وحدة سكنية في مختلف أنحاء قطاع غزة تعرضت للتدمير أو لحقت بها أضرارًا فادحة خلال العدوان، مما أدى إلى تهجير نحو (130) شخصًا، كما لحقت أضرار متوسطة إلى طفيفة بـ (480) وحدة سكنية إضافية، إلى جانب ممتلكات غير سكنية.

وفي 28 مناسبة على الأقل، أطلقت قوات الاحتلال النار في المناطق المحاذية للسياج الحدودي وقبالة ساحل غزة، في سياق فرض القيود على الوصول.

ونفّذت القوات الإسرائيلية عمليتيْ توغّل وعمليات تجريف على مقربة من السياج، وفي حادثة منفصلة اعتقلت فلسطينيًا على معبر بيت حانون/ إيرز.

ووفق تقرير "أوتشا"، أصيب صحفي فلسطيني في يوم 15 نوفمبر، بعيار مطاطي بعينه، بينما كان يغطي مظاهرة في قرية صوريف بمحافظة الخليل، مما أدى إلى فقدانه البصر في عينه اليسرى تلك.

كما أصابت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها التقرير، (63) فلسطينيًا، من بينهم أربعة أطفال على الأقل، بجروح خلال احتجاجات واشتباكات بالضفة.

فيما نفّذت قوات الاحتلال ما مجموعه (135) عملية تفتيش واعتقال في مختلف أنحاء الضفة الغربية، واعتقلت (157) فلسطينيًا، من بينهم (18) طفلًا، حيث نُفِّذت غالبية هذه العمليات في محافظة الخليل (46)، وتلتها محافظتا القدس (25) ورام الله (22).  

وأوضح التقرير الأممي أن المستوطنين نفذوا خلال الفترة المذكورة (12)هجومًا أسفر عن إصابة (30) فلسطينيًا بجروح وإلحاق أضرار بما لا يقل عن (100) شجرة زيتون و(48) مركبة.

وفي ثماني حوادث أخرى في مختلف أنحاء الضفة، اقتحم المستوطنون قرى عوريف ومجدل بني فاضل وقَبَلان وبيت دجن في نابلس، وقريتيْ سرطة وكفر الديك بسلفيت، وأعطبوا ما مجموعه (48) مركبة يملكها فلسطينيون وخطّوا شعارات على جدران خمسة منازل ومدرسة.