قررت المحكمة المركزية بالقدس إلغاء الحكم الذي صادق على بيع أصول تابعة للبطريركية اليونانية في البلدة القديمة بمدينة القدس، إلى جمعية "عطيرت كوهنيم".
وقالت صحيفة "هآرتس" العبرية يوم السبت: إنّ "المحكمة المركزية قبِلت طلب البطريركية بإعادة المحاكمة، بعد عدم رد الشركات الوهمية الأجنبية التي تسيطر عليها عطيرت كوهنيم على الدعوى".
وبيّنت أنّ إحدى هذه الشركات طلبت تأجيل موعد تقديم ردها بسبب مرض والد المحامية التي عالجت الملف، لكنّ القاضية وافقت على اتخاذ قرار في غياب الرد.
وأوضحت أنّ القاضية قررت تغريم الشركات للبطريركية مبلغ (50000 شيقل) مقابل الرسوم القانونية وأجرة المحامي، لافتةً إلى أنّه تم تقديم الطلب باسم البطريركية اليونانية من قبل المحامي إلعاد كوهين من مكتب كرامر، شابيرا، شنايدر وشركاه.
ويهز بيع ممتلكات البطريركية "فندق البتراء وفندق إمبريال في منطقة بوابة يافا، ومبنى آخر في الحي المسيحي" أركان البطريركية اليونانية في القدس منذ 14 عاماً، حيث أدت صفقات البيع إلى عزل غير مسبوق للبطريرك السابق "إيريناوس الأول".
وكانت قاضية المحكمة المركزية، جيلا كنافي- شطاينتس، قد أكّدت في العام الماضي بعد معركة قانونية مطولة، وجود خلل في المعاملات، لكنّها صادقت عليها، فيما صادقت المحكمة العليا قبل حوالي ستة أشهر على المعاملات ومهدت الطريق لإخلاء المباني من سكانها الفلسطينيين، وتسليمها لجمعية "عطيرت كوهنيم".
يُذكر أنّ قرار المحكمة العليا آثار موجة من الاحتجاجات في العالم المسيحي، حيث قال المسؤولون المسيحيون والفلسطينيون: إنّ "استيطان المباني من قبل المستوطنين، سيغير طابع الحي المسيحي ومنطقة بوابة يافا"، فيما لا ترى مصادر مُطّلعة أنّه لا يزال مبكراً تقييم أهمية قرار المحكمة المركزية، لكنّها قد تؤجل خطط "عطيرت كوهنيم" لإخلاء المباني.