عقّب المتحدث باسم حركة "فتح" أسامة القواسمي، اليوم السبت على إنشاء المستشفى الميداني شمال قطاع غزة، مؤكدة على أنه مشروع أميركي إسرائيلي.
وقال القواسمي في تصريح صحفي: "المشروع ينفذ بالتعاون الكامل مع حركة حماس، لانشاء قاعدة أميركية قرب المعبر، وإن هناك ثمنا سياسيا وراءه".
وأضاف أن المشروع يعود لشركة تسمى "فرند شِب" مملوكة لشخص يؤمن ببناء الهيكل المزعوم وبأرض الميعاد لإسرائيل، ونفذ سابقاً وبإيعاز من أميركا وإسرائيل مشروعاً مماثلاً على الحدود السورية.
وتابع أن" تعامل حركة حماس مع هذا المشروع بشكل سري، يشير إلى أنه تنفيذ لصفقة العار الصهيوأميركية من بوابة المشاريع الإنسانية"، مردفًا: "على حماس أن تجيب عن ماهية هذا المشروع وكيف تتعاون مع إسرائيل وأميركا من أجل تنفيذه".
ودعا المتحدث باسم حركة فتح، حماس إلى العودة إلى الصف الوطني والوحدة الوطنية وإلى التفاهمات مع منظمة التحرير عوضاً عن أميركا وإسرائيل، بهدف إقامة دويلة وإمارة لهم في قطاع غزة على حساب قضيتنا الفلسطينية.
في ذات السياق، أدانت حركة فتح موافقة حماس على إنشاء قاعدة عسكرية أميركية شمال قطاع غزة تحت مسمى مستشفى ميداني، مؤكدة على رفضها ورفض شعبنا الفلسطيني لوجود هذه القاعدة.
وذكرت فتح في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة، أن "حماس ترتكب جريمة بحق القضية الفلسطينية وشعبنا بهذه الموافقة، والتي ثمنها أن تقوم إدارة ترمب، إدارة "صفقة القرن" التصفوية بالتعامل مع "حماس" واعتمادها بديلا عن منظمة التحرير الفلسطينية التي ترفض التعامل قطعيا مع إدارة ترمب".
وبينت أن هذه المواقف هي دليل على مستوى التنسيق بين "حماس" وحكومة نتنياهو، مشيرة إلى "مواقف حماس عندما أحجمت عن المشاركة بالرد على العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، مؤكدة أن "حماس" على استعداد بأن تقوم بأي شيء مقابل أن يتم اعتمادها من قبل تل أبيب وواشنطن كشريك".
وحذرت فتح من "مخاطر ما تقوم به حماس على القضية الفلسطينية"، مشيرة إلى "أن الطريق الأنسب لتخفيف معاناة أهلنا في القطاع هي إنهاء الانقسام والعودة الى الشرعية الوطنية وليس بالموافقة على قاعدة أميركية في القطاع، مشيرة الى العقبات التي كانت تضعها حماس أمام حكومة الوفاق الوطني ومنعها من تحمل مسؤولياتها تجاه شعبنا الصامد في غزة".