كسر الحصار يعني فتح المعابر وادخال البضائع والمستلزمات الطبية وحرية الحركة وكل ما يحتاجه قطاع غزة من معونات. - أمريكا هي أداة ولا يمكن تقديم شيء بالمجان، بل منحازة لدولة الاحتلال.
مضامين صفقة القرن التي تحمل طابع انساني يكشف عنه من خلال السلوك الأمريكي في نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس باعتبار القدس عاصمة إسرائيل، وتقليص الأموال بشكل حاد للأونروا ووكالة الغوث، وإعطاء الحق للاحتلال لضم الكتلة الاستيطانية وتشريع الاستيطان في الضفة الفلسطينية، وإعطاء الحق لإسرائيل باعتبار الجولان جزء من دولة الاحتلال، وإيقاف كل المساعدات الأمريكية التي كانت تقدم للسلطة الفلسطينية وهذا كله جاء بناءاً على الموقف الفلسطيني المتمثل بفخامة الرئيس محمود عباس أبو مازن والذي قالها بمليء الفم "كل العالم قاطبة لا يجبرنا أن نقبل بصفقة القرن التي تقضي على الحلم الفلسطيني". -
هل يوجد عاقل يؤمن أن الولايات المتحدة تقوم بأعمال إنسانية، أليست الخوذ البيضاء التي عملت في سوريا لم تأتي تحت شعار الخدمة الإنسانية الطبية؟، وسرعان ما تبين أنه من القوات الخاصة الذين كانوا يقاتلون جنبا إلى جانب مع القوه الإرهابية داعش وجبهة النصرة؟؟؟
كيف لنا أن نقتنع أن المشفى الذي تم الاعلان عن قيامه في قطاع غزة LSO كيف لنا أن نصدق أنه جاء من أجل تقديم الخدمة الإنسانية؟
حماس تقل أن هذه المشفى الطبي من إنجازات مسيرات العودة لكسر الحصار وتم موافقة الفصائل عليه مع أن الفصائل عندما يتم سؤالها تقول: لسنا على علم بهذه المشفى وليس من ضمن التفاهمات التي حصلت؟!! -
إذا كانت الفصائل لا تعلم بهذا الطرح، لماذا لا يعبرون عن رفضهم عن هذه المشفى من خلال مؤتمر صحفي لكي يخرجوا من دائرة الحرج، ويوضحون موقفهم لشعبنا؟؟
الولايات المتحدة الأمريكية خاصة في عهد ترامب تكن أشد العداء لشعبنا الفلسطيني وهذا تم التعبير عنه من خلال الهدايا والمنح المجانية التي يقدمها ترامب ووزير خارجيته للكيان الإسرائيلي.
أمريكا تتعامل مع فلسطين على أنها قطعة أرض أو حديقة خلفية لبيوتهم ويوزعون المنح!! -
لماذا لا يتم إدخال المساعدات بشكل مباشر للمشافي الفلسطينية وطواقمنا الطبية من أبناء شعبنا ؟! - علينا أن لا ننسى عملية حد السيف وكيف دخلت القوات الخاصة الإسرائيلية ومكثت في قطاع غزة عدة شهور ونتيجة اليقظة لدى الأجهزة الأمنية تم كشف هذه الوحدة الخاصة!!
لا نعرف الذين يمكثون في المشفى الأمريكي إذ هم قوات خاصة اسرائيلية أم ماذا ؟!
علينا اقتلاع هذا المشفى من قطاع غزة ومن يريد أن يقدم مساعدات عنوان وزارة الصحة واضح وبإمكانهم تقديم المساعدة من خلاله.
الخلاصة، هذه ليس مشفى بل قاعدة عسكرية متقدمة للقوات الخاصة الإسرائيلية، ولهذا علينا أن نكون يقظين وإلا سنقع في فخ شعار الخدمات الإنسانية.
كل المؤشرات تقول بأن هناك حرب تلوح بالأفق قادمة على غزه فنتنياهو يعمل على قاعدة حرق السفن لأنه يعلم مصيره السجن.
بقلم/ القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين والأسير المحرر المبعد إلى قطاع غزة مصطفى مسلماني ابو الأديب.