وجهت رسالة للفصائل

"فتح" تُحذر من مخاطر الصفقات التي تُبرمها حماس بالسر والعلن

حركة فتح
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

حذّرت حركة "فتح" من مخاطر الصفقات التي تُبرمها حركة حماس بالسر والعلن مع حكومة أقصى اليمين الصهيوني، ومع الإدارة الأميركية الأكثر صهيونية، مُتسائلةً: "هل يحق لتنظيم بعينه عقد صفقات باسم الشعب الفلسطيني؟".

وقالت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة يوم الأحد: إنّ "حماس ترتكب خطايا بحق الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة، وتصر على أنّ تبقى جزءاً من جماعة الإخوان المسلمين، وليست جزءاً من النظام السياسي الفلسطيني".

 أضافت: "كل ما قامت به حماس وتقوم به اليوم له هدف واحد ووحيد هو أن تُقدم نفسها بديلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية، وهي اليوم تعقد الصفقات مع نتنياهو وبينت وترمب وكوشنير وفريدمان، مستغلين نزعة حماس الانشقاقية هذه لتمرير صفقة القرن التصفوية".

ودعت فتح جماهير الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، والفصائل الوطنية الفلسطينية، إلى الحذر والتنبه للمخاطر التي ستنجم عن انزلاق حماس نحو صفقة القرن والانخراط بها.

 وتساءلت عن مغزى موافقة حماس على إنشاء مستشفى أميركي ميداني، مُضيفةً: "هو بمثابة قاعدة أمنية أميركية متقدمة على أرضنا الفلسطينية في قطاع غزة".

كما تساءلت: "كيف ستتصرف حماس عندما ينكشف أمر هذا المستشفى وأنّ مهمته الأساسية ليست إنسانية بل أمنية؟"، مُشيرةً إلى دور مثل هذه المستشفيات في كل من سوريا والمناطق المتوترة العربية الأخرى.

وأردفت: "إذا لم يستفق الشعب الفلسطيني ويقف صفاً واحداً في وجه حماس، فإننا نُحذر بأنّ الندم لاحقاً لن يعيد لنا حقوقنا الوطنية، أو يحقق لنا أهدافنا بالعودة والحرية والاستقلال"، مُعتبرةً أنّ ما تقوم به حماس من صفقات لا يخدم سوى جماعة الإخوان، ولن تكون هذه الصفقات إلا على حساب حقوقنا الوطنية المشروعة.

ونوّهت فتح في ختام بيانها إلى أنّ حماس تقوم بعقد صفقات مع جهات رفضت القيادة الفلسطينية التعامل معها، مُردفةً: "حماس توافق للإدارة الأميركية على إقامة مستشفى في القطاع، وهي تعلم أنّ هذه الإدارة هي من أعلنت أنّ القدس عاصمة لإسرائيل، وتعلن أنّ الاستيطان في الضفة والقدس قانوني وتعمل على تصفية قضية اللاجئين".

 وتساءلت فتح في ختام بيانها، عن سر هذه العلاقة بين حماس وإدارة أميركية تصر على إعلان عدائها للشعب الفلسطيني وتصفية قضيته.